تظاهر عشرات الشباب والطلبة النرويجيين أمام مقر السفارة المغربية بأوسلو للمطالبة “بالتعجيل” في تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي واستكمال تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة إفريقية، حسبما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية أمس الجمعة. ودعا المتظاهرون المنظومة الدولية إلى “التدخل” من أجل ضمان احترام حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ووقف نهب الثروات الطبيعية الصحراوية وفتح الإقليم، الذي يعاني من حصار أمني وإعلامي خانق، أمام المراقبين الدولين. وذكرت الوكالة أن هذه المظاهرة كانت مناسبة أعلنت من خلالها العديد من التنظيمات الشبانية النرويجية انضمامها للحملة الدولية الموسومة “الصحراء الغربية.. الاستفتاء الآن”. وتفرض السلطات المغربية حصارا شديدا على الأراضي الصحراوية المحتلة للتستر على الإنتهاكات الحقوقية التي يعاني منها الصحراويون العزل في هذه المناطق. ففي غضون شهر جانفي المنصرم، طردت السلطات المغربية حوالي 70 مراقبا مستقلا وناشطا حقوقيا من أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية، كانوا متوجهين إلى الأراضي الصحراوية المحتلة، في إطار سياستها الرامية إلى تجسيد حصار عسكري وأمني خانق على المناطق المحتلة التي تعاني من أبشع الإنتهاكات الحقوقية. ويكشف هذا الواقع القمعي المتواصل مدى إصرار الإحتلال المغربي على مواصلة سياسته الإستعمارية على حساب حقوق الإنسان الأساسية التي تقرها المواثيق و القرارات الدولية وفي مقدمتها اللائحة 1415 التي تنص على ضرورة تمكين الشعوب من حقها في تقرير المصير.