تم، أمس، تدشين قطب تكنولوجي في مجال الإعلام والاتصال بولاية برج بوعريريج، و ذلك بإشراف وزراء البريد والتعليم العالي والصناعة، حيث يأتي إنشاءه تنفيذا لتعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي طلب سابقا إشراك الوزارات في هذا المشروع، للمساهمة في وضع استراتيجية للاقتصاد الوطني، ويهدف إلى تشجيع الاستثمار في قطاع التكنولوجيات الحديثة ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المجال حسب تصريحات الوزراء. فرعون: تفعيل التكنولوجيات الحديثة في مختلف القطاعات في هذا الإطار أكدت هدى إيمان فرعون، أن المركز سيجسد فعليا نتائج البحث العلمي التي تنتجها المؤسسات الجامعية ليتم الاستفادة منها في مجال الصناعة الإلكترونية، سيما وأن ولاية برج بوعريريج تعتبر قطبا للصناعات الإلكترونية، مشيرة إلى أن تحويل المركز الوطني للدارسات في الاتصالات السلكية واللاسلكية جاء تماشيا مع المعطيات الحاصلة. وأضافت فرعون في كلمة لها بجامعة البشير الإبراهيمي عقب الزيارة التي قامت بها إلى ولاية برج بوعريريج رفقة وزيري التعليم العالي والصناعة والمناجم، أن القطب من شأنه ترقية عمل الإدارة وعصرنتها بالاعتماد على التكنولوجيات الحديثة وإيجاد حلول فعالة للمشاكل التقنية، فضلا عن الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية. وسيعمل القطب التكنولوجي المستحدث حسب فرعون على توفير مناصب شغل خاصة لفئة الشباب الجامعي، حيث يعد المشروع جسرا بين الجامعة والمحيط الاقتصادي وهو الهدف الأساسي الذي تم بموجبه تحويل المركز الوطني للبحث في الاتصالات السلكية واللاسلكية من العاصمة إلى ولاية البرج. بوشوارب: إنشاء صندوق وطني لمرافقة المؤسسات من جهته كشف وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، عن استحداث صندوق وطني لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قصد تمكينها من الاستثمار وذلك بعد صدور قانون حول المشروع، الذي سيصادق عليه خلال مجلس وزاري مرتقب، منوها إلى ضرورة مرافقة المؤسسات الاستثمارية المتوسطة ودعمها في إطار دعم الاستثمار الخاص. وأوضح بوشوارب أن دعم المؤسسات الصغيرة يأتي تدعيما للاقتصاد الوطني وسيتم ذلك عن طريق البنوك مباشرة، مشيرا في تصريح على هامش زيارة الوفد الوزاري لمجمع كوندور إلى أن الصندوق سيضمن مرافقة مالية للمؤسسات الصغيرة التي تنشأ في إطار الاستثمار، مؤكدا أن إنشاء القطب التكنولوجي سيمكن من مرافقة المؤسسات تقنيا. وثمّن بوشوارب تحويل المركز الوطني للاتصالات السلكية واللاسلكية قائلا إنه سيكون عجلة لتحريك قطاع الصناعة التكنولوجية لمواكبة التحولات العالمية في المجال الرقمي واستفادة الاقتصاد الوطني من التكنولوجيات الحديثة التي تمكن من خلق صناعة ديناميكية بمعايير عالمية. حجار: تجسيد أعمال الباحثين على أرض الواقع من جهته اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، إنشاء القطب التكنولوجي بمثابة خطوة لتحريك التنمية على المستوى المحلي وتشجيع الباحثين الجامعيين لدعم المحيط الاقتصادي، من خلال مساهمة بحوثهم في دفع التكوين في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال. وأكد حجار سعي الوزارة إلى توقيع اتفاقات شراكة مع الشركاء الاقتصاديين في مجال الصناعة الإلكترونية حتى يتمكن قطاع التعليم العالي من تلبية حاجيات السوق الوطنية، لاسيما بعد الموافقة على قانون توجيه البحث العلمي ديسمبر المنصرم، منوها أن ذلك سيمكن لا محالة من تجسيد طموحات الباحثين على أرض الواقع. ويندرج مشروع إنشاء القطب التكنولوجي في إطار تعزيز الربط بين الصناعة والبحث والتنمية في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال بعد نقله رسميا إلى ولاية برج بوعريريج، حيث أشرف الوزراء على اتخاذ الإجراءات الضرورية لخلق نظام بيئي، يضمن بروز قطب يعمل على ترقية القطاع الاقتصادي والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، سيما تعزيز أنسجة الصناعات التكنولوجية وإدراج البحث والتنمية في المشاريع المستقبلية. ومن المنتظر التوقيع على اتفاقية بين مركز الدراسات والأبحاث في تكنولوجيات الإعلام والاتصال والوكالة الوطنية لترقية الحظائر التكنولوجية من أجل إنشاء حاضنة داخل مقرات المركز لتشجيع إنشاء المؤسسات المبتكرة، وسيكون الفضاء مفتوحا أمام كل الباحثين من طلبة وأساتذة أو كل شخص له فكرة علمية لتطويرها. ويأتي إنشاء القطب التكنولوجي تنفيذا لتعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي طلب سابقا إشراك الوزارات في هذا المشروع الذي يساهم في وضع استراتيجية للاقتصاد الوطني، ويعمل على تثمين استثمارات الدولة في قطاع البحث العلمي، وتعزيز أنسجة الصناعات التكنولوجية. وفي سياق آخر سيعمل المتعاملون والوكالات التي تنشط تحت وصاية وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال على غرار اتصالات الجزائر وموبيليس وبريد الجزائر وغيرها...، على تجميع وحدات البحث والتطوير وإلحاقها بمركز الدراسات والأبحاث في تكنولوجيات الإعلام والاتصال.