أحصت مصالح ولاية الجزائر أزيد من 454 عائلة تحتل 474 مرفق تربوي، بينها 183 قسم تربوي و100 مكتب، إضافة إلى 38 مطعم مدرسي ووحدة الكشف الطبي. الزيارة الميدانية التي قادت والي العاصمة إلى بعض المؤسسات التربوية على مستوى ولاية الجزائر، كشفت الواقع المزري الذي أضحت عليه المدارس بفعل استغلالها من طرف عائلات حوّلتها لسكنات منذ سنوات طويلة، ليرتفع عددها اليوم إلى 454 عائلة موزعة على 57 بلدية، فيما أزيد من 138 قسم حوّل إلى غرف، في وقت يعاني فيه التلميذ من مشكل الاكتظاظ بالعديد من المؤسسات التي أجبرت الادارة على تبنّي نظام الدوامين. واستنكر الوالي الوضع بالعديد من المدارس على غرار 47 قسما مستغلاّ بكل من مدرسة بن صغير طه حسين، تمّ ترحيل منها عائلة واحدة ببلدية الجزائر الوسطى وابتدائية محمد خميستي بحسين داي، التي عرفت ترحيل 9 عائلات أصحابها ضحايا زلزال 89 التي استغلوها بصفة مؤقتة، غير أنّ تلك الفترة دامت سنوات طويلة كانت على حساب وجه التلميذ. وشدّد زوخ على محاربة ظاهرة استغلال المدارس وتحويلها إلى سكنات، مبديا استعداده التام للقضاء على مستغلي السكنات الوظيفية، والعدالة تأخذ مجراها في هذا الصدد، وطبّقت حسبه الأحكام بحق بعض العائلات خاصة المتقاعدين الذين يشغلون السكنات الوظيفية بغير حق. في هذا الاطار، قال والي العاصمة أنّ عملية إخلاء الأقسام التربوية من العديد من المؤسسات التعليمية المتواجدة على مستوى العاصمة ستتواصل إلى عاية استرجاعها لتستغل في اطار تعليمي، وهذا بعد الانتهاء من عمليات ترميمها لتكون جاهزة مع الدخول المدرسي القادم، كاشفا بأنّ مصالحه قد أحصت أزيد من 454 عائلة لاتزال تحتل العديد من الاقسام والمطاعم بالعديد من الهياكل التعليمية، مطمئنا جميع المعنيّين بأنّهم سيرحّلون فور الانتهاء من عمليات التّحقيق وفرز الملفات.