* الاكتظاظ الرهيب يجبر الولاية على تغيير استراتيجية الترجيل أجبرت التقارير السوداء التي رفعتها المديريات الثلاث لولاية العاصمة، مصالح زوخ على التحرك لإدماج العائلات التّي تشغل 7300 مقعد بيداغوجي ب 257 مؤسسة تربوية، لتنظيم القطاع التّربوي والقضاء على مشكل الاكتظاظ الكبير الذي تشهده، خاصة مع التغيرات التي فرضتها عملية الترحيل الأخيرة. كشفت الإحصائيات الأخيرة لمديريات التربية الثلاثة لولاية الجزائر، عن احتلال 257 مؤسسة تربوية من غرباء عن السلك التعليمي، 454 عائلة تحتل 474 مرفق، بينها 183 قسم تربوي، ما يعادل 15 مجمعا مدرسيا فيه 12 قسما، و100 مكتب و38 مطعما مدرسيا، إضافة إلى وحدة للكشف الطبي و152 مساحات أخرى، في حين استرجعت 47 مرفقا منه 25 قسما تربويا، ما يعادل مجمعين و10 مكاتب، إضافة إلى استرجاع 6 مساحات أخرى في إطار عمليات الترحيل . وعزم المسؤول الأول عن عاصمة البلاد على تنظيم القطاع التربوي وإخلاء مرافق التربوية والأقسام المحتلة من خلال ترحيل العائلات القاطنة بها وتصفية المتحايلين الذين اقتحموا المطاعم والأقسام ومكاتب ووحدات الكشف الطبي، مقابل تسجيل اكتظاظ رهيب بكافة المؤسسات التّربوية، ما دفع مدراء لاعتماد نظام التّناوب، خاصة أن عملية الترحيل أحدثت الكثير من التغيّرات. وكشف زوخ خلال عملية الترحيل ال 21 عن تصفية الملف بصفة رسمية بعد إزاحة العائلات التي عرقلت العديد من المشاريع، حيث برمج كافة العائلات عبر مراحل وإخلاء الأقسام بهدف استغلالها قبل الدخول المدرسي المقبل، لاسيما أن هناك العديد من التلاميذ يتقاسمون مختلف المرافق الموجودة داخل المؤسسات مع تلك العائلات منذ سنوات عديدة، وهو الوضع الذي أجبر السلطات على اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل التكفل بالعائلات التي لا تملك سكنا خاصا لترحيلها إلى شقق لائقة. وأمر زوخ كافة العائلات التي تملك سكنا خاصا أواستفادت من إعانة الدولة في وقت سابق، بإخلاء السكنات دون اللجوء إلى المصالح المعنية للعدالة، كون الأمر فصل فيه من خلال بطاقية السكن التي سهلت عملية كشف المتحايلين على القانون، مشددا على محاربة ظاهرة استغلال المدارس وتحويلها إلى سكنات خاصة، وأن العدالة تأخذ مجراها، أين طبقت - حسبه - الأحكام بحق بعض العائلات خاصة المتقاعدين الذين يشغلون السكنات الوظيفية بغير حق. وأمر زوخ مديري التربية بترحيل العائلات المحتلة للمؤسسات التربوية وإخلائها، مع ترميها وإعادة تأهيلها لاستغلالها لصالح التلاميذ مع الدخول المدرسي المقبل، وكلفتهم بتقييم خسائر المؤسسات التربوية بهدف تحديد ميزانية إعادة التهيئة والترميم بعد ترحيل كافة العائلات، بهدف إعادة تهيئتها واستغلالها الموسم الدراسي المقبل، والتي ستسمح بالقضاء على مشكلتي الاكتظاظ ونظام التناوب المؤقت الذي تنتهجه مختلف المؤسسات. والجدير بالذكر، سمحت عملية الترحيل ال 21 في مرحلتها الرابعة، من استرجاع 15 مجمعا مدرسيا من أصل 277 مؤسسة تربوية بإقليم ولاية الجزائر، بالموازاة مع ترحيل أزيد من 1537 عائلة تقطن ”امبراطورية” عين المالحة وجهت إلى 6 مواقع سكنية، منها 3 أحياء جديدة لاستغلال عقارها في إنجاز مشاريع تنموية، فضلا عن الرد على 585 طعن بالإيجاب من بين أصل 7 آلاف طعن.