نظم متعامل الهاتف النقال أوريدو (Ooredoo)، دورة تكوينية لفائدة الصحفيين، حول موضوع «الصحفي والموبايل: أداة ومصدر المعلومة»، حيث سلط الضوء على الهاتف الذكي كوسيلة ناجعة للعمل الإعلامي، مبرزا طرق وتقنيات استخداماته. اختار أوريدو، للدورة التكوينية ال58 لنادي الصحافة، موضوعا مواكبا للتطور الحاصل في حقل التكنولوجيات الجديدة لوسائل الإعلام والاتصال، وركز تحديدا على الهاتف الذكي الذي عرف تقدما مذهلا من حيث الإقبال والاستخدام في السنوات الثلاث الأخيرة. وبالنسبة لكمال منصاري، الصحفي والمستشار الذي أشرف على الدورة التدريبية، فإن «الصحفيين باتوا ملزمين باعتبار الهاتف الذكي أداة ملائمة لممارسة عملهم الإعلامي، وليس مجرد وسيلة اتصال ودلالة رفاهية». وقال منصاري، إن «الموبايل غيّر الممارسات التقليدية للصحافة والتعامل مع الأخبار» مضيفا «لقد أصبح أداة لنقل ونشر المعلومة»، ومتوقعا في ذات الوقت «أن يحدث ثورة في مجال السمعي البصري خلال السنوات القليلة المقبلة». وقدم منصاري معطيات دقيقة، تؤكد فرض الهواتف الذكية لمنطقها، في مختلف مجالات الحياة، وأشار إلى «تجاوزه جهاز الحاسوب سنة 2015، بحيث أكثر من 1.4 مليار هاتف نقال، كما تفوّق عليه من حيث الاستعمالات والاستخدامات في 2014». وعن كيفية استخدام الهاتف الذكي في العمل الصحفي، أوضح المتحدث أن «هذا النوع من الممارسة الإعلامية يتمثل في جمع، كتابة ثم نشر المعلومة بمختلف أشكالها (نص مكتوب، صورة، فيديو وصوت». وأفاد بأن أهمية هذه الوسيلة، نابعة من تكاملية الخصائص التقنية من جهة، والتطور اليومي للتطبيقات المسهلة للعمل الصحفي من جهة أخرى، مشيرا إلى أن كافة هذه المعطيات « تجعل من الهاتف الذكي الأداة المفروضة لخوض معركة التنافسية بين وسائل الإعلام». وأضاف قائلا «مواطنين بسطاء استطاعوا أن يوصلوا صورة عفوية لحادث أو واقعة إلى وكالات الأخبار العالمية، خلال دقائق معدودة، والصحفيون بإمكانهم فعل ما هو أفضل عبر التحرير الآني للأخبار والتوثيق الفوري للحوادث بالصوت والصورة». وأوضح أن وجود الجيل الثالث والرابع للهاتف النقال، يساعد على النشر السريع للأخبار، في المواقع الإلكترونية والتلفزيون والإذاعة والشبكات الاجتماعية. وختم كمال منصاري عرضه بالتأكيد على أن «المؤسسات، لا 2 سيما الإعلامية، مجبرة على الاستعانة باستراتيجيات التنمية الموجهة لسوق الهاتف النقال إذا أرادت الصمود أمام التغيرات».