شهدت ولاية البويرة، على غرار عدة مناطق شمال الوطن اضطرابات جوية خلال 24 ساعة الماضية مما أدى الى تساقط زخات من المطر وكميات معتبرة من الثلوج على المرتفعات التي يبلغ علوها 900 م فوق سطح البحر. هذا وقد عرفت مختلف مناطق الولاية انخفاضا محسوسا في درجات الحرارة والتي وصلت إلى تحت الصفر. هذا الانخفاض نتج عنه تساقط كميات معتبرة من الثلوج والتي وصلت إلى أكثر من 50 سنتيم فوق قمم جبال جرجرة مما أدى الى انقطاع عدة طرق وطنية منها الطريق الوطني رقم 33 الرابط بين ولاية البويرة وولاية تيزي وزو عبر فج تيروردة مرورا بتيكجدة وكذا الطريق الوطنيين رقم 15 و30 الرابط لولايتي البويرة وتيزي وزو عبر تيزي تكويلال وسحاريج . كما عرف الطريق الوطني رقم 8 الرابط بين الجزائر العاصمة وبوسعادة تذبذب في حركة المرور بمرتفع ديرة وفي نفس السياق عرفت عدة طرق بلدية وولائية انقطاع في حركة المرور ذلك لتراكم الثلوج وأدت إلى عزلة عدة قرى ببلديات قرومة، معالة، زبربر أغبالو، سحاريج وأولاد راشد مما أدى إلى أخذ كل الاحتياطات اللازمة لفك العزلة على سكان هذه المداشير وحسب رئيس بلدية أولاد راشد فقد تم تسخير كل إمكانيات البلدية لفتح المسالك التي تؤدي إلى قرى ذراع أولاد محمد وشيبون أين باشر عمال البلدية العمل على الساعة الخامسة صباحا، انخفاض درجات الحرارة أدى الى الزيادة في استعمال غاز البوتان في المناطق التي لم يتم ربطها بالغاز الطبيعي مما أدى إلى ظهور طوابير بمحطات البنزين وكذا نقاط البيع ذلك رغم التدابير التي اتخذها نفطال وحسب مراد قريشي لقد تم توزيع ما يقارب 426700 قارورة غاز البوتان خلال يومين بالمناطق النائية، تساقط الأمطار أثرت سلبا على بعض البنايات الهشة والتي سجل بها تسرب المياه مما أدى إلى تدخل الحماية المدنية لتقديم الإسعافات اللازمة حيث خلال 24 ساعة سجلت ما لا يقل عن 84 تدخلا من بينها إجلاء عائلتين إحداهما بقرية قراريب والأخرى بقرية بني مليل بلدية عمر. التقلبات الجوية أدت الي تسجيل 5 حوادث مرور خلف فيها 7 جرحى إلى جانب حادث اصطدام 12 سيارة بنفق عين شويكي (الطرق السيار )، تساقط الكميات المعتبرة من الأمطار أدت إلى زيادة منسوب المياه في الاودية لاسيما واد أدهوس الذي يصب في سد ثلزذيث، هذه الأمطار التي تفاءل بها الفلاحون خيرا وبعثت في نفوسهم الأمل في أن يكون المحصول الزراعي معتبرا وحسب السيد عكوش عبد المالك الأمين العام للغرفة الفلاحية فإنه من السابق لأوانه الحديث عن الجفاف بل أن الأمطار جاءت في وقتها وإن كانت متأخرة نوعا ما بالنسبة للزراعة العلاف أين المردود سوف يكون ضعيفا أما بالنسبة للمحاصيل الزراعية الكبرى انها تتأخر بهذا التأخر بل ينتظر محصول وافر كما أنه بالنسبة للقمح فان أمطار شهر مارس وأفريل أكثر فائدة من أمطار شهر جانفي.