قمت بمسح شامل لمختلف الصحف الوطنية الخاصة والعمومية، للاطلاع على مدى اهتمامها بمجريات الحملة الانتخابية لرئاسيات ,2009 وحاولت أن أقيس موضوعيتها في تناول وتغطية نشاطات المرشحين الستة وممثليهم، ومدى التزامها بالحياد دون التحيز الى هذا أو ذاك. وبعد استعراضي لكل التغطيات والتعليقات في كل اليوميات والأسبوعيات تبين لي أن أيا منها لم يشذ عن القاعدة، ولم تستثن أحدا من المترشحين، فكانت المعاملة عادلة نزيهة، حيث يجد كل مترشح نفسه في الحيز المخصص له، شاهدت استمعت الى نشرات الأخبار والحصص الخاصة بالانتخابات في القنوات الثلاث، فكانت في مستوى الحدث، حيث جندت كل صحفييها لتغطية نشاطات المترشحين أينما حلوا وأرتحلوا، وتغلبت المهنية والاحترافية على التحيز والأنانية. أما الإذاعة الوطنية، فلم أتمكن من التقاط قنواتها، مع أنني اشتغل بالقرب من مقرها، لأن ذبذباتها ضعيفة ومشوشة، أو أنها غير وطنية، ودليلنا على ذلك أنها أقصت جريدة »الشعب« من معرض الصحافة مع أنها هي الجريدة الوطنية الأولى في الجزائر التي تصدر باللغة العربية التي حملت هموم هذا الوطن وتطلعات الشعب الجزائري نحو مستقبل زاهر. وما لم تقله قنوات الإذاعة على وزن »ما لم تقله الصحف«، أن تغييب وإقصاء »الشعب« من معرض الصحافة، لايثني من عزيمة مسؤوليها وصحفييها بل يزيدهم عزما وثباتا لإثبات وجودهم في الساحة الإعلامية، رغم محاولات الحصار التي تتعرض لها الجريدة من بعض الذين قتلتهم نار الغيرة والحسد، رغم أن الوضع الذي نحن عليه لانحسد عليه لو كانوا يعلمون . فما من مبادرة قامت بها الجريدة إلا وحاولوا إفشالها وإبطالها وهي في المهد، اجتهدت واقتنت مقرا جديدا لها فأقاموا عليها الدنيا ولم يقعدوها،، أنشأت مركزا للدراسات الاستراتيجية استقطب عددا هاما من الشخصيات الوطنية والأجنبية وأصبح بمثابة منارة فكرية وثقافية، فأرادوا أن يحطموه على رؤوس أصحابه، لأن من لاشغل لهم، لا يعملون ولا يتركون من يعمل ... ومن راقب الناس مات هما..! آلو.. آلو.. الإذاعة .. جريدة »الشعب« معكم مقرها بجانب مقركم.. إنها تصلكم كل صباح اقرأوها وحدكم ولا تعرضوها في معرضكم حتى لاتضركم آلو.. آلو.. الإذاعة لا أسمعكم.. لن أسمعكم، الصوت ردىء، بل غير واضح.. للأسف انقطع الخط...!