كشف المدير العام “سلامة للتأمينات”، محمد بن عربية، أن شركته حققت نموا ب4.8 بالمائة في سنة 2015، فيما ارتفعت حصتها من سوق التأمين على الأخطار في القطاع الخاص من 14.50 بالمائة في 2014 إلى 15.60 بالمائة في 2015 بزيادة 1.10 بالمائة، كما بلغ رقم أعمالها 5.5 مليار دينار السنة الماضية، إذ تعد من الشركات القلائل التي حافظت على استقرارها وسجلت نموا معتبرا في ظل تراجع أرقام باقي شركات التأمين الخاصة. أكد بن عربية خلال ندوة صحفية نظمت بفندق الأروية الذهبية بالعاصمة، بخصوص برنامج الشركة لسنة 2016، على تطوير فرع التأمين الفلاحي من خلال إطلاق منتوج تكافل ومنتوجات أخرى تستجيب لتطلعات الزبائن في هذا القطاع إذ تطمح الشركة للاستحواذ على 10 بالمائة من قطاع التأمين الفلاحي خلال السنة الجارية، خاصة أن رقم أعمال هذا القطاع هام جدا إذ يبلغ 3.7 مليار دينار، ما يعد سوقا لا يستهان بها لتساهم في الرفع من رقم أعمال «سلامة للتأمينات»، مضيفا “نحن الشركة الخاصة الوحيدة التي يمكنها المنافسة في مجال التأمين الفلاحي”. واعتبر بن عربية، انهيار أسعار النفط قد انعكست بشكل لافت على قطاع التأمينات بدليل تسجيل نمو في قطاع فرع التأمين على السيارات بنسبة 1.62 بالمائة لأول مرة في الجزائر، داعيا إلى التكيف مع هذا الوضع الراهن، مشيرا إلى تطوير شركته لنظام إعلامي للتأمين عن بعد باستخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال، ما يمكن الزبون من التسجيل على الانترنت، تلقي نتائج الخبرة وتقليص مدة التعويض التي لن تتعدى 3 أيام. وحول الفوضى التي يعيشها قطاع التأمينات في الجزائر، أكد المدير العام ل«سلامة للتأمينات الجزائر»، أن القطاع اليوم يحتاج إلى تنظيم وتأطير قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة، قائلا أن قطاع التأمينات في الجزائر يفتقر لقواعد وأسس تقنية تنظمه على غرار عدم التحكم في شبكة التوزيع، وغياب التحكم التقني في الوسائل، فضلا عن المنافسة الشرسة بين شركات التأمين الذي يعد أساس الفوضى التي تتخبط فيها، إذ لابد من وضع قواعد تقنية جادة لتكون المنافسة عادلة، قصد التحكم في القطاع، في ظل ارتفاع الأسعار التي قدرها المتحدث بأنها تضاعفت ب10 مرات خلال العشرية الأخيرة. وقال إن قوة شركة التأمين لايقاس برقم الأعمال المحقق من قبلها بل بنوعية الخدمات المقدمة من قبلها للمؤمنين ومدة التعويض ومستوى المؤهلات البشرية التي تمتلكها، وأكبر للزبائن الذين وضعوا ثقتهم فيها.