أعرب ممثلو بعض القطاعات الاقتصادية والجمعيات الوطنية الذين اتصلنا بهم، عن سعادتهم بانتخاب رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة، بحكم أن هذه العهدة ستمكن من استكمال بقية المشاريع التنموية والبرامج الصحية والتربوية التي باشرها رئيس الجمهورية في عهدته الماضية، لا سيما في قطاع الفلاحة التي أولاها أهمية كبيرة كقرار مسح الديون، مما سمح بتنشيط حركية الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي من جديد، وكذا المشاريع الهامة في قطاع الموارد المائية الذي شهد هو الآخر انتعاشا بفضل السدود المنجزة بشرق وجنوب البلاد كسد بني هارون بميلة، ومشروع عين صالح بالجنوب، حيث سمحت بتوفير مخزون جد معتبر من المياه في ظل الأمطار الغزيرة التي تساقطت هذا العام عبر كل ولايات الوطن، ووصل منسوب المياه في هذه السدود 72 بالمائة. وفي هذا الصدد، عبر السيد بن بوعزيز المكلف بالاتصال على مستوى وزارة المياه والموارد المائية، عن تفاؤله بالعهدة الثالثة التي ستكون، حسبه، عهدة لاستقرار المشاريع التي انطلق فيها على مستوى القطاع لتستكمل، كمشروع عين صالح تمنراست والهضاب العليا،أو تلك التي ستسلم في 2009 و,2010 مفيدا بأن مشروع عين صالح تمنراست سيستكمل في نهاية سنة ,2010 وكذا المشاريع المتعلقة بتطهير المياه القذرة. وأضاف في اتصال هاتفي مع جريدة »الشعب« بأن هناك سياسة خاصة بالهضاب العليا لخلق مناصب الشغل و تزويد المناطق بالماء الشروب، بتحويل مياه السدود التي كانت توزع المياه لولايتي وهران والجزائر إلى منطقة الهضاب العليا. وأكد بن بوعزيز، في هذا الإطار، على استفادة المناطق الواقعة على مستوى السواحل الغربية بتلمسان ومستغانم من 02 مليون و250 مترا مكعبا من المياه يوميا في السنة المقبلة، مع استكمال البرنامج الخماسي 2010 2014 لسقي الأراضي الفلاحية بالهضاب العليا، مذكرا بأن سد بني هارون بولاية ميلة قد استكمل انجازه. كما كشف ممثل وزارة المياه والموارد المائية في معرض حديثه عن بلوغ نسبة امتلاء السدود 72 بالمائة،أي أن 33 سدا إمتلأ بنسبة 100 بالمائة، وما يقارب 15 سدا بغرب البلاد بلغ منسوب المياه بها 80 بالمائة، معتبرا هذه النسبة »معجزة لم نشهدها من قبل«، وذلك بفضل الأمطار التي تساقطت. وأضاف المتحدث أن سد ولاية الشلف إمتلأ بنسبة 52 بالمائة، على غرار السنة الماضية التي عرفت نسبة تتراوح من 18 إلى 20 بالمائة من منسوب المياه. من جهته، أعرب المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، السيد عربة كمال، عن فرحته بانتخاب رئيس الجمهورية لعهدة ثالثة، كونه سيستكمل الإجراءات المتعلقة بقطاع الفلاحة والتنمية الريفية، قائلا بأن رئيس الجمهورية أعطى أهمية لقطاع الفلاحة عبر اتخاذ ثلاثين قرارا جد هام، ليس فقط على مستوى مسح ديون الفلاحين، مشيرا إلى أن المسؤول الأول في البلاد يضع القطاع في مرتبة السيادة الوطنية، وهذا أمر نثمنه ويستوجب علينا بذل قصارى جهدنا لنكون في مستوى هذه الثقة التي منحنا إياها السيد الرئيس، عبر تنظيم أمورنا. وفي هذا الشأن، أكد السيد عربة على أن القرار الذي اتخذه السيد عبد العزيز بوتفليقة بمسح ديون الفلاحين لقي استحسانا من طرف هذا الأخير، كما مكن من استحداث 1200 منصب شغل، مما جعل الأمور تسير على أفضل حال على مستوى الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، وبوتيرة جيدة بحيث عوضتنا خزينة الدولة، مجددا تأكيده بأن البنك الفلاحي أصبح جيدا من الناحية الاقتصادية والمالية والفلاحين سعداء بذلك. وعلى صعيد آخر، أفاد المدير العام للصندوق بأن وزير الفلاحة والتنمية الريفية اتخذ قرارات فيما يخص غرف التبريد التابعة لشركات القطاع العامو التي هي في إطار التجديد، مضيفا بأنه سيكون هناك ديوان (ليس بالمفهوم القديم)، سيتكفل بتخزين الإنتاج بهدف الحفاظ على المنتجين، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار البطاطا قضية ظرفية و مرده الأمطار الغزيرة التي منعت الفلاحين من جمع البطاطا، بالإضافة إلى المضاربة بسبب الحملة الانتخابية، مؤكدا بان أسعار البطاطا ستنخفض بنسبة كبيرة جدا في الأسابيع المقبلة. سهام بوعموش