تقليص فاتورة الإستيراد 10ملايير دولار استثمرت الجزائر منذ 2010 في مجال الصناعات الغذائية 200 مليار دج، تمثل 20 ألف مشروع كخطوة لتدرك التأخر في هذا المجال واستحداث قطاع صناعي مرتبط بالإنتاج الفلاحي وبعث ديناميكية اقتصادية متكاملة لا تعتمد على النفط وتقلص فاتورة الاستيراد. قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية سيد أحمد فروخي، في ندوة صحفية، على هامش افتتاح الصالون الدولي للصناعات الغذائية في طبعته ال14 بقصر المعارض بالعاصمة، بأن قطاع الصناعات الغذائية في الجزائر قد حقق قفزة نوعية من خلال هذه المشاريع، موضحا بأن 60 ٪من مجال الصناعات الغذائية تغليف وتعليب وتبريد أكثر منه مواد غذائية، وهو ما يجب أن يدركه المستثمر الجزائري. ووقف الوزير على مختلف أجنحة المعرض، حيث التقى بالمستثمرين الجزائريين واستمع لانشغالاتهم المتمثلة في الخصوص في تعقيد عملية التصدير وكثرة الإجراءات البيروقراطية وغلاء المواد الأولية ونقص الترويج للمنتوج المحلي، ناهيك عن استمرار عملية الاستيراد لمواد منتجة في الجزائر وبنوعية أحسن. وجدّد الوزير للمستثمرين دعمه لهم والاستماع لانشغالاتهم من خلال تنظيم مثل هذه الصالونات للبحث عن الأسواق الأجنبية للتصدير، وخلق شراكة مع الأجانب في ظل مشاركة 31 دولة أجنبية منه 24 ٪ فرنسية و52 من بلدان أخرى بينما شكلت المؤسسات الجزائرية 24٪ من المؤسسات الحاضرة في الصالون، وهو تطور نوعي يعكس الإقبال الكبير للشباب الجزائري على هذا النوع من الصناعات. وطاف فروخي الذي كان رفقة وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، بالعديد من أجنحة المشاركين خاصة الفرنسية المشاركة بقوة في الصالون، بالنظر لأهمية السوق الجزائرية التي تستورد حوالي 10 ملايير دولار من الصناعات الغذائية سنويا، كما حضر الأتراك والألمان والإسبان بقوة حيث دفعتهم الأزمة الاقتصادية في بلدانهم لعرض منتجات جديدة وبتكنولوجيات عالية لمنافسة السوق الجزائرية ومحاولة بسط سلطة الاستيراد على الشراكة والإنتاج. وفند وزير الفلاحة أن الموسم الفلاحي كارثي كما تحدث عنه البعض، موضحا أن الجزائر تعرف اختلالا في الفصول، ولكن في الشهور الأخير تم تسجيل تساقط أمطار بكميات جيدة في بعض المناطق، وقال في سياق متصل إنه يمكن الحديث عن»تفاوت في عملية الحصاد بين مختلف المناطق فأكيد أن هناك مناطق سيكون فيها إنتاج الحبوب معتبرا وهناك من ستعرف تراجعا». وعاد فروخي للحديث عن تعليمات وزارة الفلاحة القاضية بضرورة اعتماد البذر في فصل الخريف حتى تتأقلم البذرة مع مختلف التحولات، لأن القيام بالعملية في شهر جانفي خاصة بالنسبة لشعبة الحبوب ستتسبب في حدوث أضرار في حال لم تتساقط الأمطار. التكوين المهني لدعم الصناعات الغذائية كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، عن استعداد قطاعه لتزويد مختلف القطاعات باليد العاملة المؤهلة، بعد أن نجحت الوزارة في تمكين أكثر من 350 ألف ممتهن من دورات تكوينية للحصول على الكفاءات اللازمة، على أن يرتفع عدد المستفيدين من عملية التكوين لدى المؤسسات الاقتصادية إلى 70٪ من شباب التكوين المهني في السنوات القليلة القادمة. وتحدث مباركي عن استراتيجية محكمة للوصول إلى تغطية طلبات سوق العمل في الجزائر لأن قطاع التكوين المهني وبعد كل الإصلاحات التي عرفها بات شريكا قويا للاقتصاد الوطني في السنوات الأخيرة.