70 ٪ من احتياجات قطاع التربية تموّنه المؤسسات الجزائرية وقع أمس، وزراء التربية الوطنية والصناعة والمناجم والتجارة اتفاقية لترسيم الصالون الوطني للتجهيزات المدرسية سنويا، بهدف تشجيع إدماج الإنتاج الوطني في السوق المحلية، ومنح المؤسسات الصناعية فرصة تسويق منتجاتها تم ذلك على هامش افتتاح الطبعة الأولى للصالون بحضور عدد من أعضاء الحكومة ووالي العاصمة، حيث تم التأكيد على تشجيع المؤسسات الوطنية العمومية والخاصة في مجال تموين قطاع التربية ودعم التنسيق بين القطاعات. أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، أن صالون التجهيز المدرسي والوسائل التقنية سيكون فرصة لعقد صفقات تموين المؤسسات التعليمية بشفافية تامة وكذا ترشيد النفقات، من خلال الاعتماد على الإنتاج الوطني في تموين المؤسسات التعليمية، موضحة أن إدماجه في القطاع بات ضرورة ملحة لدعم الاقتصاد الوطني، وأشارت إلى انهه أنه تم إشراك كل الفاعلين أساتذة ومدراء المؤسسات في الصالون لاختيار المنتجات اللازمة. وقالت بن غبريت، في كلمته على هامش افتتاح الطبعة الأولى للصالون بقصر المعارض الصنوبر البحري أن الاتفاق يأتي تنفيذا لتعليمات الوزير الأول القاضية بضرورة التنسيق بين القطاعات لدعم الإنتاج الوطني، مضيفة أن التنافسية ستميز الصالون لاختيار أفضل التجهيزات هذه الأخيرة التي اعتبرتها مؤثرا في مستوى تعليم التلاميذ لاسيما الاعتماد على التجهيزات المتطورة. وأوضحت وزيرة التربية الوطنية، أن المؤسسات الوطنية عمومية كانت أو خاصة مطالبة بدخول التنافسية في مجال تجهيز القطاع بما يتماشى مع دفتر الشروط، موضحة أن الصالون فرصة لتسهيل تسويق المنتجات الوطنية وخلق تنافسية نزيهة بين الشركات الصناعية في إطار دعم الإنتاج الوطني وإدماجه في كل القطاعات. بوشوارب: الأروقة الخضراء إجراء مهم لتسهيل التصدير من جهته، قال وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، أن دفتر الشروط المعتمد في إطار تموين المؤسسات التربوية يمنح الفرصة لكل المؤسسات الاقتصادية العاملة في القطاع سواء كانت عمومية أو خاصة، مشيرا إلى أن نسبة مساهمة الشركات الوطنية في تموين قطاع التربية سجلت نسبة 70 بالمائة، معتبرا أن فرص دعم الإنتاج الوطني واضحة من خلال السياسة الوطنية المتبعة في إطار دعم الاقتصاد الوطني خارج قطاع المحروقات. وشدد بوشوارب على ضرورة إضفاء المعايير العالمية على المنتج الوطني الذي يخلق التنافسية بين المؤسسات، حتى يحظى منتوجنا الوطني بالطلب محليا ودوليا، مؤكدا أن قطاع الصناعة أصبح يساهم بشكل مباشر في عدة قطاعات بعد تحسن الإنتاج والاستفادة من تسهيلات التسويق. وفي سياق آخر، أكد وزير الصناعة أن تسهيلات تصدير المنتج الوطني متوفرة وتحتاج إرادة من طرف المنتجين لتسويق منتجاتهم نحو الخارج والاستفادة من الإجراءات الموضوعة، مبرزا استحداث الأروقة الخضراء على مستوى الموانئ ودورها في تسهيل عملية التصدير. وفي هذا الإطار، قال بوشوارب على هامش افتتاحه الطبعة ال4 للصالون الدولي للمناولة بقصر المعارض الصنوبر البحري، أن إجراءات تسويق الإنتاج الوطني خارج قطاع المحروقات تلقى اهتماما كبيرا من طرف الدولة، على غرار منتج البطاطا الذي تم تصديره إلى عدة بلدان ولم يعرف أي عراقيل رغم صعوبة تسويقه. ودعا بوشوارب المتعاملين الاقتصاديين إلى رفع الإنتاج والتوجه نحو التصدير الذي يمكنهم من تحقيق الأرباح، مؤكدا خلال وقوفه على جناحي تركيب السيارات “رونو” و«افيكو” الجزائر إلى رفع سقف الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الوطني، قائلا إن الدولة وضعت استراتيجة شاملة لدعم الصناعات الميكانيكية التي تحتاج إلى تثمين ودعم خاص من طرف المنتجين.