تتواصل، اليوم، بوحدة تنمية الطاقة الشمسية لبوسماعيل، فعاليات الأبواب المفتوحة التي ينظمها مركز تنمية الطاقات المتجددة، على مدار يومين، لفائدة المؤسسات الصناعية المهتمة بالانخراط في برنامج الطاقات المتجددة تحت شعار «أيام البحث التطبيقي». في ذات الإطار، فقد تمّ عرض عدّة نماذج بحث في عديد الأجهزة المشغلة بالطاقة الشمسية، كسخانات المياه وأجهزة التبريد وأنظمة ضخ المياه وتصفيتها وتحليتها وتقطيرها وأنظمة أخرى لتجفيف المحاصيل الزراعية، إضافة إلى عرض منزل نموذجي من إنجاز وحدة بوسماعيل لتنمية الطاقة الشمسية تمّ تجهيزه بمصادر للطاقة الشمسية لتشغيل مجمل التجهيزات الكائنة به وسيارة سياحية صغيرة تمّت تهيئتها للسير بالطاقة الشمسية بدلا من الوقود العادي. وتبقى هذه النماذج مجتمعة، مجرّد عيّنات لبحوث عديدة تمّ إنجازها وتجسيدها على مستوى الوحدات الأربع التابعة لمركز تنمية الطاقات المتجددة لبوزريعة، وهي الوحدات المتواجدة بكل من بوسماعيل وغرداية وأدرار. على هامش التظاهرة، تمّ التوقيع على 7 اتفاقيات تعاون ما بين مركز تنمية الطاقات المتجددة وعدّة مؤسسات اقتصادية أخرى، تتعلق بالانتقال الطاقوي من البحث إلى التجسيد الميداني، يتعلق الأمر هنا باتفاقية خاصة مع الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة واتفاقية أخرى مع الوكالة الوطنية لترشيد واستعمال الطاقة، إضافة إلى اتفاقيات أخرى مع كل من الشركة العالمية «جينرال إلكتريك» ومؤسسة المنتجات الكهرومنزلية لسيدي بلعباس ومؤسسة تحويل الورق «طونيك» والوكالة الوطنية للنفايات ومنظمة «أرفان» المتخصصة في التغيرات المناخية، بحيث تهدف ذات الاتفاقيات إلى تعزيز روابط التواصل العملي مع الشريكين الاجتماعي والاقتصادي من خلال تحويل إنجازات وحدات البحث لمركز تنمية الطاقات المتجددة إلى منتجات استعمالية جاهزة للاستغلال من لدن مختلف شرائح المجتمع بمعية المؤسسات الصناعية على اختلاف تخصصاتها، بحسب ما أشار إليه مدير مركز تنمية الطاقات المتجددة البروفيسور «نورالدين ياسع».