تحصلت الجزائر على ميداليتين إحداهما ذهبية والأخرى برونزية ظهيرة يوم الجمعة خلال منافسات ألعاب القوى لحساب اليوم الرابع من الألعاب شبه الأولمبية ال13 التي تجري منذ السابع سبتمبر بالعاصمة الصينية بكين. وخلافا لكل التوقعات، فاز الشاب كمال قرجنة (ف 33) بالميدالية الذهبية في رمي الجلة حيث تمكن من تسجيل رمية بلغت 54,11 متر في المحاولة الثانية محققا بالتالي رقما قياسيا عالميا جديدا في اختصاصه و صنفه محققا 1109 نقطة، في منافسة عالية المستوى مع وجود احسن رياضيي العالم في الاختصاص على غرار الليتواني إيغار أبيني (ف 52) المتحصل على الميدالية الفضية بمجموع 1002 نقطة والكندي كيل بيتي صاحب الميدالية البرونزية برمية طولها 04,11 متر ومجموع 1023 نقطة. وفيما يخص الرياضي الجزائري الآخر في هذه المنافسة عمار طارق بولحبال (ف 33) فقد اكتفى بالمركز العاشر محققا 78ر9 متر و مجموع 939 نقطة رقم شخصي جديد. وقد صرح قرجنة لو أج مباشرة بعد تحقيقه لهذه النتيجة »أن الحظ كان معي هذا اليوم، لقد كان انتصارا لرد الاعتبار، بعد يوم الخميس حيث لم يحالف الحظ زملائي في الصعود على منصة التتويج، كنت اعلم أن الأمور لن تكون سهلة، إلا أنني كنت واثقا من قدراتي و كنت استمع دوما لنصائح و توجيهات مدربي، لقد افتتحت مشواري بلقب أولمبي وليس هناك ما هو اجمل« كما حيا جميع الذين وضعوا ثقتهم في قدراته و أهدى لقبه للجزائر و لمدربه قادة. أما الميدالية الثانية للجزائر خلال هذا اليوم، فكانت بلون البرونز بفضل الشاب سفيان حمدي في منافسة 100 متر (ت 37) الذي قطع المسافة في ظرف 01,12 وهو وقت بعيد عن رقمه الشخصي (اقل من 12 ثانية) إلا انه مكن الجزائر من الحصول على ميداليتها التاسعة في المجموع 4 ذهبية و 5 برونزية. من جانبه، أوضح المتسابق الجزائري الذي يعد بالأفضل في منافستي ال200 متر و التتابع 100 4 متر، إنني اكتشف المستوى العالي وبقليل من الحظ كنت سأحقق نتيجة افضل إلا أن ذلك لا يعني التقليل من قيمة الميدالية البرونزية لأنها قبل كل شيء منصة تتويج. وعادت الميدالية الذهبية للجنوب إفريقي فان دير ميرف فاني الذي أحرز رقما قياسيا شبه أولمبي جديد (11.83) مستبقا الصيني ما يو غزي (11.90). ولم ينجح زميله و رائد رياضة المعاقين الجزائرية محمد علاق في التأهل للنهائيات التي خاضها في المساء بعد ظفره بالمرتبة الثالثة بتوقيت قدره 69,12 و هو التوقيت الذي لم يمكنه من الانتقال للدور النهائي. وقال محمد علاق الذي لا يبرحه الأمل في اعتلاء المنصة ببيكين »لقد خاب أملي بالفعل و لكن تلكم هي الرياضة. و يبقي علي خوض منافسات 200 متر و التناوب 4 مرات 100 متر مع الفريق و سأبذل قصارى جهدي لإرضاء رفقائي و بلدي«. ولم يفلح محمد بوعدة من اجتياز الدور الأول واكتفى بالمرتبة السابعة (ما قبل الأخيرة) بتوقيت 84,.26 أما رضوان مراح الذي يخوض الدور نصف النهائي لمنافسات 400 متر، فسيكتفي بالمشاركة في نهائيات »ب« للتصنيف في المرتبة الخامسة إلى الثامنة. ويرى المدير التقني الوطني السيد مولود دبيان أنه بإمكان ألعاب القوى الجزائرية الظفر بميداليات أخرى في المنافسات المتبقية. وقال في هذا الشأن »آمل أن تزيد الميداليات المحرزة في تحفيز رياضيينا الذين سيدخلون مضمار المنافسة يوم غد السبت«. وأوضح المدير التقني الوطني أن رياضيينا لم يعهدو ظروف الملعب الأولمبي، فقد اكتشفوا التوتر الذي يسود كل منافسة و تشجيعات الجمهور العريض الحاضر كل يوم.