شدد عبد السلام شلغوم وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، أمس، خلال تفقده المساحات المسقية، على ضرورة رفع الإنتاجية، مؤكدا أن الدولة من واجبها وضع كل الإمكانات اللازمة وكذا مرافقة الفلاح لتمكينه من استخدام التقنيات الحديثة. ولم يخف الوزير غضبه عند استماعه لمؤشرات المردود السنوي بالولاية، الذي قدر ب35 قنطارا للهكتار بالنسبة للحبوب و300 قنطار للهكتار بالنسبة للبطاطا، والذي اعتبره غير مبرر وغير مقبول الحديث عن 100 قنطار للهكتار وذلك نظرا لكل الوسائل المسخرة للفلاح والذي هو مطالب بدوره الرفع من الإنتاج، حيث أشار إلى ضرورة ارتفاع مردود البطاطا إلى ما يفوق 500 ق/هكتار. وبحسب شلغوم، فإن هذا الهدف لن يتحقق إلا بتغيير المناهج والبذور ذات الجودة والتسيير العقلاني، مضيفا إلى استعمال السقي الحديث في فصل الصيف، لتجنب تبخر المياه ومن ثم يجب تطوير نظام الري واستخدام الرى التكميلي وتعميمه حتى لا تبقى المردودية مرهونة بمنسوب تساقط الأمطار. وبخصوص الأراضى الفلاحية، أكد المسؤول الأول على القطاع، أنها محمية دستوريا إن كان المالك له عقود لاستغلالها، إلا أن المنتوج هو وطني، بالتالي يجب وضع برنامج خاص ورزنامة للحبوب المنتجة. مضيفا، أنه من غير المعقول مواصلة إنتاج القمح في المساحة ذات المردود الضعيف ومن مسؤولية الدولة مرافقة الفلاح وعلى هذا الأخير تطبيق النصائح والإرشادات الفلاحية قصد النهوض بقطاع الفلاحة الذي أصبح حاليا قطاعا استراتيجيا يعول عليه في تنويع الاقتصاد الوطني، حيث أن تطوير الفلاحة أصبح ضرورة ملحة لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية. وقد اطلع شلغوم على مشروع المساحات المسقية، حيث ما لا يقل عن 2445 هكتار دخلت حيز الاستثمار بالبويرة ومن المنتظر أن تصل إلى 8000 هكتار فى ظل سياسة تطوير المساحات المسقية المزمع الوصول إلى 600.000 هكتار مساحة مسقية مخصصة للزراعة على المستوى الوطني، إلى جانب تطوير المكننة لمواجهة نقص اليد العاملة.