يتعزز التعاون الجزائري الفرنسي في مجال القضاء بشكل ملحوظ، خصوصا في مجال التكوين الذي يكتسي أهمية كبرى بالنسبة للقائمين على جهاز القضاء في بلادنا، وذلك من باب الحرص الشديد على توفير أقصى الإمكانيات المادية والبشرية والأدوات التي تخدم العدالة وترقي من مستوى قضاتنا.في هذا الإطار، وضمن الجهود المبذولة لتمكين قطاع العدالة بإطارات كفؤة ومتمرسة من أجل تقديم الإضافة المرجوة، يشارك قضاة جزائريون في دورات تكوينية طويلة المدى تقام بفرنسا.وأوضح بيان وزارة العدل بهذا الخصوص، أن الدورة الأولى تنطلق اليوم بجامعة ''بوردو''، تخصص ل '' قانون الأعمال والجباية والقانون الإداري''، فيما تخصص الدورات الأخرى التي تستضيفها كل من جامعة ''ليل'' و''غرونوبل''، بداية من الفاتح أكتوبر القادم، على التوالي ''التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال''، ول ''قانون المؤسسات''.وفيما يتلعق بالتعاون بين المدرسة العليا للقضاء ونظيرتها الفرنسية، يشارك قضاة جزائريون في دورة تكوينية حول تكوين المكونين، انطلقت أمس بالمدرسة الوطنية للقضاء الفرنسية وهذه الدورة التي تندرج في إطار التعاون بين الهيئتين، تتمحور حول ''هندسة وبيداغوجية التكوين ودراسة سير تدريب البالغين وتطبيق ذلك في مجالس القضاء'' و''تعلم استعمال التكنولوجيات الحديثة ذات العلاقة بالتطورات الحديثة للتكوين''.وستمكن هذه الدورة التكوينية، المستفيدين منها من الاطلاع على كيفية إنجاز البرنامج التكويني وكذا الآليات والطرق البيداغوجية المطبقة في المادتين المدنية والجزائية، بالاضافة إلى زيارة ميدانية إلى هياكل قضائية ببوردو، حيث يوجد مقر المدرسة العليا الفرنسية للقضاء.