أكدت أول أمس، عائشة تقابو الوزيرة المنتدبة لدى وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية، خلال زيارتها التفقدية لقطاعها بالولاية، على حرص الدولة بتقديم الدعم والمساندة للصناعيين والحرفيين الجزائريين، كما شددت على ضرورة ترقية وتطوير القطاع. في هذا الإطار، أوضحت الوزيرة أن هناك اتفاقيات بمختلف اجهزة التشغيل، لمرافقة منتسبي المهنة، حتى يتمكنوا من إنجاز المشاريع وفق مختلف أنماط البرامج لأجهزة التشغيل الحالية، وحتى يتمكن بعدها الحرفي من ارجاع الديون التي على عاتقه في الآجال المحددة، مضيفة أن هدف الوزارة يتمثل من خلال الشعار المرفوع «الخروج من الاتكالية إلى المقاولاتية». وبالمناسبة، أبرمت 03 اتفاقيات على هامش اليوم الدراسي، تهدف إلى ترقية وتطوير قطاع الصناعة التقليدية، هذه الاتفاقيات الموقعة بين غرفة الصناعة التقليدية والحرف بالولاية من جهة وشركة تطوير ودائع الكاولين بالميلية، ووحدة إنتاج الخزف الصحي، والمدبغة الخاصة «خنيفر» المتواجدتين بنفس المدينة، تهدف إلى إعطاء فرصة لقطاع الصناعة التقليدية للتطور. وفي هذا السياق، أوضح المدير الإداري لمدبغة خنيفر أن المبادرة تلزم هذه الأخيرة بتزويد الحرفيين على المستوى المحلي والوطني، على مدار السنة، بالجلود الموجهة لصناعة الأحذية، الاحزمة، المحافظ، بالاضافة الصناعات الجلدية الاخرى، لأن الولاية رائدة في هذا المجال. وأشرفت تقابو على افتتاح فعاليات اليوم الدراسي الخاص بالتحكم في تقنيات منتجات العجينة الحمراء والبيضاء، وهو اليوم الدراسي، الذي شاركت فيه وفود 20 ولاية، احتضنته قاعة المحاضرات بالحي الإداري من تنظيم غرفة الصناعة التقليدية والحرف للولاية، حيث أكدت بالمناسبة على الأهمية التي توليها الدولة للصناعة التقليدية باعتبارها تشكل محور أساسي يمكن أن تساهم في تنويع الاقتصاد الوطني، وانشاء مناصب شغل، ولتحقيق ذلك لابد من تعزيز مختلف التدابير المتخذة لفائدة الحرفيين، ومرافقتهم، بغية تطوير القطاع، مع ضمان التكوين في هذا المجال. وكانت للوزيرة زيارة لمعرض مخصص للصناعة التقليدية ببلدية سيدي عبد العزيز الساحلية، مبرمج لتنشيط موسم الاصطياف لتتوجه إلى مركز التكوين المهني الذي يحتضن دورة تكوينية لمدة أسبوع كامل حول صناعة الفخار بمشاركة 20 حرفيا في مجال صناعة الفخار، ومن ثم تدشين «دار الصناعة التقليدية» بمدخل المدينة من الجهة الشرقية، كما زارت الوزيرة معرض للصناعة التقليدية بميناء الصيد البحري و النزهة بوالديس. وعرف اليوم الدراسي مشاركة خبراء وحرفيين، الذين أكدوا على أهمية امكانيات الولاية في هذا المجال، في انتاج العجينة البيضاء والحمراء، حيث أوضح غازي ابراهيم خبير بالمركز الوطني للدراسات التكنولوجيا للمواد البناء، خاصة أن الولاية رائدة على المستوى الوطني في هدا المجال، يمكن أن توفر هذه المادة بكل سهولة، لأنها موجودة بالمنطقة، خصوصا أن المادتين تكلف خزينة الدولة 30 مليون أورو سنويا، حسب مصالح الجمارك. ويتمثل الهدف الأساسي من إنتاج هذين النوعين من الطين محليا – حسب بعض المتدخلين - جاء لتقليص من هذه الفاتورة في إطار التدابير المتخذة من طرف السلطات العمومية لترشيد النفقات ولم لا العمل على تكثيف الإنتاج والاكتفاء ذاتيا والتفكير في تصدير المنتوج لاحقا. من جهة أخرى، تضمن اليوم الدراسي مداخلات حول فرص الاستثمار، حيث تم عرض الحوافز المالية، والجبائية التي اقرتها الجولة لفائدة المستثمرين، وكذلك للحرفيين في هذا الاطار، كما قدم عرضا حول واقع الصناعة التقليدية، علما أنه ووفقا لإحصائيات غرفة الصناعة التقليدية والحرف، ينشط زهاء 3779 حرفي بالولاية.