أكد المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء حسان تيجاني هدام، أمس، بقالمة، أن أكثر من 177 ألف ربّ عمل استفادوا إلى غاية نهاية جوان الأخير، من الإعفاءات من زيادات وعقوبات التأخير فيما يتعلق بتسديد ديونهم أو التصريح بمستخدميهم ضمن تدابير قانون المالية التكميلي لسنة 2015. أوضح هدام خلال ندوة صحفية بالمجمع الجامعي «سويداني بوجمعة»، ضمن زيارة عمل وتفقد للولاية، أن هذا العدد الكبير من المستفيدين من تدابير ذات القانون، يمثل ما يقارب 50 من المائة من مجموع أرباب العمل في الجزائر، مبرزا أن حصيلة هذه التدابير التي تم تمديد العمل بها إلى غاية نهاية السنة الجارية تعد «جد إيجابية» للصندوق. وأضاف ذات المسؤول، أن ما يفوق 147 ألف رب عمل من مجموع المستفيدين من تدابير ذات القانون، تمكنوا من تسوية وضعيتهم نهائيا مع الصندوق ودفعوا كل المبالغ المالية الخاصة باشتراكاتهم الرئيسية، مع استفادتهم من الإعفاءات من زيادات وعقوبات التأخير فيما يتعلق بتسديد ديونهم أو التصريح بأُجرائهم. وعرفت حصيلة العمل بهذه التدابير أيضا، بحسب ذات المصدر، منح أكثر من 18000 جدولة لأرباب العمل من أجل دفع الاشتراكات المتأخرة عليهم لدى الصندوق. واستنادا لذات المتحدث، فإن النتائج الإيجابية للتحفيزات التي جاء بها قانون المالية التكميلي 2015، تظهر أيضا من خلال تسجيل في ذات الفترة ما يفوق 16500 شخص مستفيد من إجراءات الانتساب الطوعي إلى نظام الأجراء من الذين ينشطون بدون تغطية اجتماعية. وفيما يتعلق بعملية التحصيل المالي للصندوق، ذكر هدام أن المداخيل تسجل على مدار السنوات الأخيرة «منحى تصاعديا» متواصلا، مبرزا بأنه تم تسجيل ارتفاع في المداخيل خلال السداسي الأول من 2016 بنسبة تصل إلى 10 من المائة مقارنة بنفس الفترة من 2015. علما وأن نسبة تزايد المداخيل كانت قد سجلت أيضا ارتفاعا قدر ب11 من المائة بين 2014 و2015 بعدما كانت في حدود 7 من المائة بين 2013 و2014. وكان المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء قبل ذلك، تفقد الجناح المخصص لفعاليات الحملة الوطنية الإعلامية لفائدة الطلبة الجامعيين الجدد بالمجمع الجامعي سويداني بوجمعة، التي ينظمها الصندوق بالتنسيق مع الجامعة في الفترة ما بين 4 إلى 9 أوت الجاري. وأشرف أيضا على توزيع رمزي لعدد من بطاقات الشفاء على ملتحقين، لأول مرة، بمقاعد الجامعة. وشدد في كلمة ألقاها بالمناسبة، على ضرورة مواصلة الصندوق عملية عصرنة وسائل عمله وتحسين خدماته أمام المؤمَّن لهم اجتماعيا وتعزيز منجزات القطاع. وفضلا عن ذلك، أشرف المدير العام على تدشين مصلحة الرقابة الطبية بملحقة الوكالة بالقرب من محطة نقل المسافرين «الإخوة مباركي» وهي المصلحة التي يؤطرها 3 أطباء مستشارين وتقدم خدماتها لما يقارب 53 ألف مؤمَّن لهم اجتماعيا تابعين لهياكل الصندوق ببلديات كل من قالمة وبلخير وبومهرة أحمد والفجوج من أصل ما مجموعه 205 آلاف مؤمّن لهم اجتماعيا على مستوى الولاية.