قال عبد الغني الأسدي، قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقي (تابع لوزارة الدفاع) إن قواته تنتظر قرار القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، لاقتحام مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي البلاد، واستعادة السيطرة عليها من تنظيم "داعش". وأضاف "الأسدي" أمس الثلاثاء، أن "المرحلة الأولى ضمن خطة العمليات المشتركة الخاصة بمناطق جنوبي مدينة الموصل اكتملت بعد تمركز قطعات من جهاز مكافحة الإرهاب في قاعدة القيارة والدور السكنية التابعة لها". واستعادت القوات العراقية في 9 جويلية الجاري، قاعدة "القيارة" العسكرية ومطارها، في محافظة نينوى من سيطرة تنظيم "داعش". وتعتبر القاعدة الجوية هذه، مركزاً استراتيجياً مهماً لانطلاق عمليات تحرير الموصل. وأشار القائد العسكري العراقي إلى أن قطاعات جهاز مكافحة الإرهاب، تقوم بتهيئة نفسها للمرحلة المقبلة من القتال، سيما أنه بعد وصولها إلى القاعدة الجوية أصبحت خياراتها مفتوحة نحو تحرير مناطق جنوب أو غرب الموصل. ولفت إلى أن عناصر "داعش" بدأوا بإخلاء مقراتهم القديمة في الموصل، واتجهوا نحو سوريا، خاصة بعد تعرض التنظيم لعدة انكسارات كبيرة في العراق، كان آخرها انسحابه من الفلوجة (غرب)، وقاعدة "القيارة" الجوية. وبدأت القوات العراقية قبل أكثر من 3 أشهر حملة عسكرية انطلاقًا من قضاء مخمور جنوب شرق الموصل، لاستعادة تلك المناطق من "داعش" والزحف نحو المدينة. كما فتحت القوات العراقية جبهة جديدة في أعقاب استعادة الفلوجة من "داعش" قبل أسابيع بالهجوم على معاقل "داعش" شمال صلاح الدين (شمال)، والتي تشكل الحدود الجنوبية لمحافظة نينوى، وعاصمتها الموصل. وحققت تلك القوات تقدماً سريعاً حتى بلغت قاعدة القيارة الجوية واستعادتها الأسبوع الماضي، من "داعش"، وتنوي بغداد استخدام القاعدة كمنطلق لمهاجمة معاقل "داعش" في الموصل، بحسب تصريحات لمسؤولين عراقيينوتعد الموصل الواقعة على بعد نحو 500 كيلو متر شمال بغداد، أكبر مدينة ما تزال في قبضة "داعش" بكل من العراقوسوريا، وتقول الحكومة العراقية إنها ستستعيدها قبل حلول نهاية العام الحالي.