يستعد قطاع التربية بولاية معسكر لاستقبال أكثر من 198 تلميذ، يلتحقون بمقاعد الدراسة للموسم الدراسي 2016-2017. وقد شرعت مصالح القطاع، بمعية السلطات المحلية، في التحضير للدخول المدرسي والقيام بعمليات صيانة شاملة للمرافق التربوية، خصصت لها أغلفة مالية معتبرة، قصد التكفل الأمثل بالتلميذ من مختلف الجوانب المادية، المعنوية والبيداغوجية. كما تم تنصيب لجنة ولائية مكلفة بمتابعة وتقييم الدخول المدرسي، مع إحصاء ورفع كافة الاحتياجات والنقائص ولجنة أخرى يتضمن عملها متابعة التكفل الصحي للتلاميذ والإلمام بكافة المعطيات والمعلومات الصحية المتعلقة بهم. ندوة ولائية لضبط تحضيرات الدخول الاجتماعي عموما، نظمت مصالح التربية بمعسكر، أمس، ندوة ولائية لإطارات القطاع، جاءت لرسم خارطة طريق لموسم دراسي ناجح ومستقر، عماده تحقيق الجودة في التربية والتعليم في أحسن الظروف. تم خلالها التطرق بالشرح، التغييرات الطارئة على المناهج الدراسية في الطورين الأول والثاني من مرحلة التعليم الابتدائي والسنة الأولى من التعليم المتوسط، حيث تخلل الشرح أيضا توجيهات للتنفيذ المحكم للتحسينات الطارئة على المنظومة التربية، من خلال ضمان توزيع المناهج والوثائق المرفقة والكتب المدرسية على الأساتذة والتلاميذ وتفادي أيّ خلل أو تخلف عن التحضيرات المضبوطة لضمان دخول مدرسي ناجح والذي لن يكون إلا «بانخراط الجماعة التربوية والشركاء الاجتماعيين في الرفع من أداء المدرسة ومحاربة رداءة التسيير»، بحسب ما جاء على لسان مدير التربية لولاية معسكر، يحي بشلاغم، الذي أكد في توجيهاته لإطارات القطاع خلال ندوة، أمس، على أهمية الحفاظ على الحجم الأسبوعي السنوي المتوافق مع المعايير الدولية والمحدد ب36 أسبوعا، ومنه الشروع الفعلي في إلقاء الدروس منذ اليوم الأول للدخول المدرسي، وكذا احتواء مشاكل التأطير في الأسبوع الأول من الموسم الدراسي، مع تنصيب خلايا الاستقبال بالمؤسسات التربوية وضبط الترتيبات الضرورية لاستقبال التلاميذ في أحسن الظروف وإعفائهم من تجديد وثائق الهوية خلال هذا الموسم. نسبة التمدرس 99٪ والاكتظاظ غير مطروح كما أكد يحي بشلاغم، أن نسبة التمدرس بولاية معسكر تقدر ب99٪، يستثنى منها بعض الحالات الساكنة في المناطق النائية التي يحرمها أولياؤها من التعليم، مذكرا أن إدارة مصالحه بإمكانها مقاضاة الأولياء الذين يمنعون أبناءهم من مزاولة الدراسة. وعرج مسؤول القطاع، على مشكل اكتظاظ بعض المرافق التربوية المطروح من طرف رؤساء البلديات وأولياء التلاميذ بمناطق متفرقة من ولاية معسكر، بسبب ارتفاع الكثافة السكانية وعودة السكان إلى المناطق النائية، مشيرا أن قطاع التربية بعيد جدا عن مشكل الاكتظاظ، مادامت الأفواج الدراسية تحصي من 31 إلى 40 تلميذا في الفوج وهي المعايير التي لا يقاس عليها الضغط في المدارس، مذكرا بنوايا الدولة في توسيع شبكة المرافق التربوية بالمناطق النائية والأحياء الحضرية التي تشهد نوعا من الضغط ضمن برنامج 2014-2019 والبرنامج القطاعي لمصالح التربية الذي تم تجميده بسبب الظروف الاقتصادية الحالية. النقل المدرسي، الإطعام والصحة محل اهتمام المسؤولين بلغة الأرقام، ذكر مدير التربية بالولاية، إحصاء 198672 تلميذ سيلتحقون بمقاعد الدراسة خلال الموسم التربوي المرتقب، منهم 75 ألف تلميذ معنيون بمنحة التمدرس من الفئات الهشة والمعوزة و97 ألف تلميذ سيستفيدون من الإطعام المدرسي. بينما ستشمل خدمات النقل المدرسي 18953 تلميذ، توفرها 279 حافلة نقل مدرسي، منها 28 حافلة تحتاج للصيانة و12 حافلة غير قابلة للتصليح، وهو المشكل الذي رصد لاحتوائه مبلغ 145 مليون دينار من مساهمات الصندوق الوطني للتضامن كإعانة لولاية معسكر من أجل كراء 56 حافلة لفائدة تلاميذ 26 بلدية، إلى جانب رصد (2) مليوني دينار من أجل اقتناء نظارات طبية للتلاميذ المعوزين ذوي الحاجة لها و11 ألف محفظة مدرسية وفرتها مصالح النشاط الاجتماعي للمعوزين تضاف ل10 آلاف حقيبة مدرسية وفرتها الولاية لتغطية عجز البلديات. من جانب آخر، دعت هيئة المجلس الشعبي الولائي لمعسكر، إلى تنظيم قافلة صحية تحصي وتشخص الحالات المرضية للتلاميذ بداية من الدخول المدرسي، وتكثيف العمليات التحسيسية لفائدة التلاميذ للتقليص من حوادث المرور وتفعيل الاتفاقيات المبرمة خلال الموسم الدراسي الماضي بين مصالح التربية والأجهزة الأمنية للوقاية ومكافحة العنف في الوسط المدرسي، إلى جانب ضبط عملية التعيينات للأساتذة الجدد والأساتذة المستخلفين، من خلال إحصاء جميع المناصب الشاغرة والتي قد يحال شاغلوها على التقاعد لتفادي العجز في التأطير، مع استكمال أشغال التهيئة وصيانة بعض المدارس قبل استقبال التلاميذ.