أصبح الدولي الجزائري ياسين براهيمي، أغلى لاعب إفريقي مناصفة مع الدولي السينغالي ساديو ماني بعد انتقاله إلى ايفرتون في صفقة ناهزت ال40 مليون يورو وينهي بذلك مسلسل انتقاله من فريقه بورتو. دخل براهيمي تاريخ كرة القدم الجزائرية والعربية وحتى الإفريقية بعد الصفقة القياسية التي انتقل بها من فريقه بورتو إلى ايفرتون الذي يراهن عليه كثيرا لمنح الإضافة خلال مباريات الدوري الإنجليزي. وصنعت قيمة الصفقة الحدث نظرا لضخامتها مقارنة بالصفقات الأخرى ويبدو أن إدارة بورتو استغلت ضيق الوقت لفرض شروطها على إدارة النادي الإنجليزي بما أن فترة الانتقالات الصيفية كانت على وشك الإنتهاء. ويبدو أن تألق محرز خلال الموسم الماضي ونيله جائزة أفضل لاعب في أوروبا جعل براهيمي يفكر جديا في العرض الذي وصله من ايفرتون ويقرر الانتقال إلى أقوى بطولة في أوروبا.ويمتاز الدوري الإنجليزي بمتابعة جماهيرية كبيرة هي الأكبر في أوروبا وهو ما سيسمح لبراهيمي في البروز أكبر خاصة إذا تألق مع فريقه الجديد ايفرتون وقاده لتحقيق الانتصارات والإنجازات. وكان براهيمي قد خرج من حسابات المدرب سانتو الذي أكد أنه لا يريد الاعتماد على براهيمي خلال مباريات النادي البرتغالي خاصة خلال مواجهة روما في رابطة أبطال أوروبا. وغاب براهيمي عن بداية تربص المنتخب الوطني قبل مواجهة ليزوتو ويعاني اللاعب من تراجع في المردود البدني بسبب ابتعاده عن المنافسة وهو ما سيجعل رايفاتس لا يعتمد عليه. ومن المنتظر أن يبرمج الجهاز الفني لفريق ايفرتون برنامج بدني خاصة لبراهيمي من أجل تجهيزه قبل خوض غمار مباريات البطولة وهو ما سيساهم في عودة اللاعب بقوة إلى مستواه المعهود. ويملك براهيمي من المؤهلات الفنية والتقنية التي تجعله قادرا على إعادة سيناريو محرز خلال الموسم الحالي حيث يتطلع أنصار ايفرتون بكثير من الأمل إلى المستقبل بعد التعاقد مع براهيمي.ويخشى الأنصار أن تكون ضخامة الصفقة ذات تأثير سلبي على مستوى اللاعب الذي سيكون مطالبا بتقديم أفضل ما لديه خلال كل مباراة وتفادي المرور على فترات الفراغ التي تبقى موجودة في مشوار اللاعب وهو ما يجعله مطالبا بالتحلي بقوة الشخصية من أجل مواجهة هذه المواقف.