يشتكي سكان حي «الريم» بعنابة من انتشار القمامة والنفايات بشكل رهيب، رغم الإجراءات التي اتخذتها السلطات المحلية للحد من الظاهرة بتوزيع حاويات جمع الفضلات بمختلف الأحياء، ما أدى إلى تلوث المحيط وانتشار الناموس الذي بات يؤرق حياة القاطنين بهذا الحي. طالب سكان «الريم» بتدخل رئيس البلدية ووالي عنابة لمعالجة الوضع السائد، وتخليصهم من الأوساخ المنتشرة في كل مكان، بعد أن أساء بعض السكان وعمال النظافة من الاستخدام الأمثل للحاويات البلاستيكية ما أدى إلى تحطمها، بالرغم من مرور شهور قليلة على توزيعها ببعض الأحياء. وينتظر سكان الحي أن تؤدي مؤسسة «عنابة نظيفة» مهامها، في إطار التحسين الحضري مؤكدين بأن السلطات الولائية تقف موقف المتفرج بالرغم من دق المنتخبين ناقوس الخطر منبهين إلى الوضع البيئي الكارثي الذي تشهده أغلب أحياء عنابة، مطالبين بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة في حق جميع المتسببين في تلويث البيئة والمحيط، ووضع مخطط استعجالي لاحتواء الوضع قبل تشويه المنظر الجمالي للمدينة. كما أكد سكان الحي على مراسلة مسؤولي القطاع الحضري ال3 في عديد المرات، ورفع انشغالاتهم بخصوص الوضع الذي لا يمكن العيش في ظله، والذي سيتطور حسبهم إلى أن يصبح كارثيا، مطالبين رئيس البلدية بإجراء زيارة للحي للوقوف على حجم معاناة سكانه، خصوصا وأن بعض النفايات ينتشر فوق الأرصفة وأخرى على الطرقات ما يعيق سيرالمارة وحركة المرور، والذين يجدون صعوبات كبيرة في اجتياز الأكوام المتراكمة من الفضلات المنزلية. وأدى انتشار النفايات بحي الريم حسب المتحدثين إلى تكاثر الكلاب الضالة والخنازير التي تجد في الفضلات زادا لها، مؤكدين على أنها تشكل خطرا حقيقيا على السكان، لا سيما الأطفال وطالبوا المعنيين بإيجاد حلول في أقرب الآجال، كما اشتكوا في ذات السياق من ظاهرة تجول الأبقار في ذات الحي دون أي رقابة، حيث يطلقها صاحبها لترعى في المساحات الخضراء، مخلفة ورائها روائحا كريهة بسبب فضلاتها المنتشرة بدورها في الطرقات وعلى الأرصفة دون أي اعتبار للمارة وسكان الحي، الذين شدّدوا على ضرورة التفاف السلطات المحلية لحي الريم في أقرب الآجال.