بشر أمس السيد محمد كبير عدو والي ولاية الجزائر، أنه سيتم استيلام ما لا يقل عن 6 آلاف سكن من مختلف الصيغ، مع نهاية السنة الجارية، ستخصص للقضاء على البناء الهش، والتي سيتم توزيعها على العائلات التي تقطن الشاليهات والعمارات المهددة بالانهيار. وجاء هذا خلال الزيارة الميدانية التي وقف من خلالها السيد الوالي على جملة من المشاريع الهامة، ومدى تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، حيث أكد لدى تفقده لمشروع انجاز حي 300 مسكن اجتماعي بالدرارية، على ضرورة ارفاقه انجاز المشاريع بالنوعية، سعيا الى تحسين حياة المواطنين وظروف معيشته، موضحا أنه تم في الآونة الأخيرة الارتقاء بنوعية الانجاز الى حد كبير جدا، الأمر الذي بات يراعي معايير ومقاييس تليق بالوجه الجديد للعاصمة. وأشار السيد محمد كبير بهذا الصدد، أن توزيع أي مشروع سكني بات مقيدا بتعليمة فخامة رئيس الجمهورية الرامية الى اتمام المسكن لجميع المتطلبات وتجهيزه بكل الاحتياجات الضرورية قبل تسليمه نهائيا لأصحابه، كما أن انجاز المشاريع أضاف المتحدث أصبح يراعي الجانب الجمالي الخارجي للمنشآت بما ينسجم مع المحيط، حيث دعى والي العاصمة المواطنين للمساهمة والمشاركة في هذه الخطوة من خلال التنظيم والتهيكل من أجل تمثيل بعضهم البعض في شكل لجان الأحياء، والتحلي ببعض السلوكات الحضرية التي تلعب دورا في الوصول الى الهدف المسطر من قبل الولاية، والرامي الى توحيد نظام المقعرات والمكيفات الهوائية للحفاظ على الجانب الجمالي الخارجي للعمارات. وفي مقابل ذلك، أبدى السيد الوالي رضاه عن المنشآت الفنية والمساحات الخضراء التي ترافق انجاز المشاريع السكنية والمنشآت الكبرى، الأمر الذي يستدعي حسبه اقحام حس المواطنين للحفاظ عليها والاعتناء بها. ونظرا الى أهمية المشاريع التي تحتضنها العاصمة وأمام الضغط الكبير الذي تشهده شبكة الطرقات الحالية والتي لم يعد بوسعها استيعاب حركة المرور والتنقل بالمدينة، خاصة بعد أن قدر تعداد حضيرتها بمليون و 300 ألف سيارة الى جانب 6000 مركبة بين شاحنة وحافلة، وما يزيد عن 11 ألف سيارة أجرة، مما جعل حركة التنقل تتخطى حاجز 5,5 مليون تحرك يوميا، فأوضح السيد محمد كبير عدو أن العاصمة استفادت بدورها من 120 مشروع لفتح وتهيئة الطرقات على مستوى مدن الولاية، وهو ما يعكس البرنامج الثري الذي تحظى به الجزائر العاصمة في إطار العصرنة وفك الحصار، وكذا التقليل من اختناق حركة المرور، وذلك الى جانب المشاريع الأخرى التي تنتظر استلامها مع مطلع سنة 2010 و 2012 على غرار الميترو والتراموي. ولدى تفقده لتقدم الأشغال بنفق شاطوناف، عبر والي العاصمة عن تفاؤله بنوعية الانجاز ومستوى الاداء الذي حققته المؤسسات العمومية، والتي باتت تنافس نظيراتها الأجنبية من حيث النوعية والاتقان وحتى السرعة في الانجاز، الأمر الذي أكد أنه سيكون بمثابة حافز للدفاع عن الانتاج العمومي وتحصله على حصة معتبرة من المشاريع التي ستشهدها الولاية. وواصل السيد محمد كبير زيارته الميدانية من خلال تفقد كل من الخط الاجتنابي ل »أولاد فايت« الرابط بين البليدة، الجزائر، دالي ابراهيم والشراقة، الى جانب الخط الرابط بين بوشاوي وأولاد فايت، والذي أكد بشأنهما أنهما سيلعبان دورا كبيرا في فك العزلة على عدة مناطق وأحياء مختلفة. إلى جانب الكشف عن عقارات هامة لانجاز المزيد من المشاريع الحيوية، فضلا عن الدور الريادي الذي ستؤديه من خلال فعاليات المهرجان الافريقي الثقافي الثاني باعتبارهما مرتبطان مباشرة بموقعين للاقامة، واللذان يسمحان بتفادي زحمة العاصمة. وعلى صعيد مواز، وعلى إثر تدشين روضتين للأطفال بكل في حيدرة وبئر خادم، والتي تتسعان لحوالي 140 طفل، فلقد أكد المتحدث أن هذه الانجازات تندرج في إطار برنامج الحضانات والمكتبات الذي يرعاه الصندوق المشترك للجماعات المحلية، والرامي الى إنجاز 34 مكتبة و 34 روضة على مستوى الولاية، منها ما قد استلم وماهو في طور الانجاز، حيث قدرت التكلفة الاجمالية للبرنامج بمليار دج. فيما حددت آجال الانجاز بنهاية السنة الجارية. ويذكر أن السيد الوالي، قد واصل زيارته الميدانية الى غرب العاصمة، أين وقف على تقدم الاشغال بالمحول الجانبي لحي قاريدي، كما أشرف على تدشين المركز الثقافي لمغرية ومكتبة الحراش وواد السمار، الى جانب نظيرتهم بحي 8 ماي 1945 للدار البيضاء، أين قام بتدشين محول الطريق الوطني رقم 5 والقاعة المتعددة الرياضات لبرج البحري، فضلا عن افتتاح مقر الحماية المدنية بعين طاية. كما شملت زيارة الوالي عملية تدشين روضة الاطفال بحي الهراوة التابع للرويبة ودار الشباب بالاضافة الى السوق المغطاة، فضلا عن تدشين الطريق الرابط مستقبلا بملعب حي »بن غازي«، والاطلاع على أشغال تهيئة حي بن طلحة.