أكدت جمعية شمس للصناعات التقليدية والحرف، الكائن مقرها المركزي بوهران استعدادها الدائم لمرافقة حاملي المشاريع من مختلف الجوانب، سعيا لديمومة المشروع وترسيخ ثقافة الابتكار والتطوير. أضافت رئيسة الجمعية، السيدة رابحة صفراوي في تصريح ل«الشعب” أنها رفقة منخرطيها تعمل جاهدة على استمرارية الحرف التراثية المحلية وإحيائها بين الجيل الصاعد، من خلال مرافقة الشباب في عملية التكوين والحصول على بطاقة الحرفي إلى جانب مساعدته على الانخراط في الجمعية وبيع منتجاتهم، حتى يتمكنوا من تجسيد مشاريع حقيقية على أرض الواقع. مع العلم أن جمعية شمس الصناعات التقليدية والحرف، شاركت في عدة معارض وطنية ودولية منذ تأسيسها سنة 2008، وكانت تضم 20 ولاية قبل أن تتدعّم بنفس العدد من المنخرطين، خلال انعقاد الصالون الدولي الأخير بالجزائر حول الصناعة التقليدية، ليرتفع العدد إلى حوالي 40 ولاية عبر القطر الوطني، ومن المتوقع أن تمس الجمعية كامل ولايات الوطن مستقبلا. وقبل تأسيسها كانت عبارة عن مدرسة في المجال، تم تمويلها من قبل الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب سنة 1997، قبل أن تتوسع لتأخذ بعدا آخر، يطمح من خلاله أعضاء الجمعية للمساهمة الفعلية في تطوير هذا القطاع لدوره البارز في الحفاظ على التراث الأثري وبما يشجع على إنشاء الثروة ومناصب الشغل. وحسب نفس المتحدثّة، تسعى الجمعية لبلوغ الوطنية بعدما فاق عدد المتخرجين منها 1000حرفي وحرفية في مختلف التخصصات، رغم ضيق مقر التكوين والتأهيل التابع لها، مثلما أوضحته صفراوي، مشيرة في هذا السياق إلى الاهتمام المتزايد من طرف النساء بهذا المجال، سيما بالنسبة للخياطة، الحلاقة والتجميل. وعلى ضوء ذلك، دعت رئيسة جمعية شمس، الكائن مكتبها بمقر غرفة الصناعات التقليدية والحرف ب91 شارع العربي بن مهيدي إلى ضرورة مساعدتهم في الحصول على مقر واسع لافتتاحه مركزا للتكوين بإمكانه استيعاب الأعداد المتزايدة من النساء والرجال الراغبين في اكتساب حرفة وإنشاء مؤسساتهم الصغيرة. وهران: براهمية مسعودة