نظمت جمعية شمس للصناعات التقليدية والحرف بوهران معرضا خاصا بعدد من الاقامات الجامعية بوهران وحسب رئيسة الجمعية السيدة رابحة صفراوي فان هذه المبادرة انطلقت منذ أيام بدءا بإقامة البدر وإقامة ايسطو للبنات في انتظار أن تشمل باقي الاقامات الجامعية الخاصة بالبنات حيث سيتم بالموازاة مع هذه العروض فتح ورشات تكوينية للفتيات المتواجدات بالإقامة وتدريبهن على مختلف الأعمال والحرف التقليدية حسب رغبة كل واحدة وعن الهدف المسطر وراء هذه المبادرة تقول رئيسة جمعية شمس انه من اجل الحفاظ على الصناعات التقليدية الوطنية باعتبارها موروثا ثقافيا غاليا وتحسيس باقي الفئات بذلك لاسيما هؤلاء الفتيات باعتبارهن نساء الغد ذلك الى جانب تنمية روح الإبداع لديهن خاصة بالتقرب أكثر من هذه الحرف بممارستها خلال هذه الورشات التي ستكون مفتوحة أمامهم على مدار أيام إلى جانب ذلك تشارك جمعية شمس في نفس هذه الفترة في معرض الحرف التقليدية الخاص بالمرأة الذي تحتضنه غرفة الحرف و الصناعات التقليدية بين 04 و17 من شهر مارس بمنتوجات متعددة في الصناعات التقليدية بمختلف أنواعها من ألبسة تقليدية والرسم على الطين و الزجاج إضافة إلى الحلويات والنسيج وغيرها. حيث يجدر الإشارة أن هذه الجمعية تضم ضمن أعضائها عدد كبير من الحرفيين في مختلف المجالات بازيد من 100 منخرط أغلبيتهم نساء من مختلف الشرائح من ماكثات في البيت وطالبات جامعيات وغير ذلك ممن يملكن الموهبة و حب الفن و العمل التقليدي والحرفي هذا وقد أبانت هؤلاء الحرفيات عن كفاءة عالية جدا وإتقان وإبداع مميز من خلال ما جادت به أناملهن من منتجات تم عرضها مؤخرا بهذا المعرض حيث استطاعت أن تستقطب عددا مهما من زواره. في سياق آخر وعن الأهداف المسطرة للجمعية مستقبلا حسب رئيسة الجمعية دائما سيتم إطلاق مدرسة جديدة هي مدرسة شمس للحرف التي ستقدم تكوينات في مختلف الحرف تحت إشراف مؤطرين ومعلمين ذوي كفاءات مهنية هذا كما ستشرع الجمعية قريبا في توسيع نشاطها على مستوى القطر الوطني من خلال فروع لها بجميع الولايات مع العلم أنها تمتلك لحد الآن 20 فرعا في ولايات مختلفة كبشار وتلمسان قسنطينة وغيرها .. من جهة أخرى وضمن الأهداف التي تسطرها الجمعية لتجسد في المستقبل القريب هي التسويق كمرحلة ثانية بعد التكوين وهي النقطة التي ركزت عليها السيدة رابحة صفراوي رئيسة جمعية شمس حيث ان العديد من الحرفيين المختصين في الصناعات التقليدية يضطرون في العديد من الأحيان إلى التخلي عنها و هجرانها نتيجة عدم الإقبال الكاف عليها وذلك كله لانعدام التسويق الجيد لهذه المنتوجات ليجد هؤلاء الحرفيين أنفسهم مضطرين إلى تغيير النشاط والتخلي عن حرفتهم نهائيا وإلا ممارستها كمجرد هواية لأنها للأسف لا تذر عليهم مدخولا كافيا وعن بعض الحلول المقترحة من قبل هذه الجمعية تقول السيدة رابحة أنهم باشروا في الاتصال ببعض الفنادق الكبرى لتخصيص محلات داخلها من اجل عرض مختلف منتجات الحرفيين على غرار ما هو جار في باق أنحاء العالم نشاطات مكثفة تقوم بها هذه الجمعية للتقدم والارتقاء بالحرف التقليدية وحمايتها من الاندثار والتلاشي بمرور الأيام لاسيما ونحن في زمن العولمة حيث غزتنا سلع الأجانب وثقافاتهم بأشكال متعددة.