/ بغرض الوقوف على مدى الجاهزية العملياتية لوحدات الجيش الوطني الشعبي المرابطة على الحدود الجنوبية الشرقية، وفي سياق الزيارات الميدانية إلى مختلف النواحي العسكرية، يقوم الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ابتداء من امس الاربعاء 2016، بزيارة عمل وتفقد إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة. هذه الزيارة تدخل في إطار المعاينة عن كثب لظروف عمل الوحدات، والاتصال المباشر مع الأفراد في جميع مواقعهم. اليوم الأول من الزيارة، خصّصه الفريق لمعاينة التشكيل الأمني، وتفقد وتفتيش الوحدات المرابطة على الشريط الحدودي الجنوبي-الشرقي لبلادنا على غرار المراكز المتقدمة لحرس الحدود والوحدات المتمركزة بمنطقة الدبداب بالقطاع العملياتي إن أمناس، أين تابع عرضا حول قطاع الاختصاص واستمع مطولا إلى انشغالات الأفراد واهتماماتهم. كما حيا السيد الفريق الجهود المضنية التي يبذلها هؤلاء الرجال وسهرهم الدائم على حماية الحدود من جميع التهديدات والآفات ضمانا لأمن واستقرار بلادنا. وبمقر القطاع العملياتي شمال شرق إن أمناس ورفقة اللواء عبد الرزاق الشريف قائد الناحية، التقى الفريق بإطارات ومستخدمي اللواء 41 مدرع والوحدات المتمركزة بهذا القطاع، ووحدات القطاع العملياتي جنوب شرق جانت، أين ألقى كلمة توجيهية جدد فيها التذكير بأن مثل هذه اللقاءات تندرج في إطار الرعاية المتواصلة والشديدة التي يوليها لتحسيس الأفراد وتوعيتهم بما يتحملونه من مسؤولية جسيمة وهم يرابطون في ثغور الوطن وعلى طول حدوده المديدة قائلا في هذا المجال: «إن أي خطوة قطعها الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني على أكثر من صعيد بتوفيق من الله وتأييده، ما كان لها أن تقطع بهذا القدر وبهذه الكفاءة وبهذه الجدارة، من دون عمل مستمر ومثابر، ودون تخطيط مسبق، ودون تفكير متروي، ودون رؤية عقلانية وبعيدة النظر، ودون إصرار على النجاح، ودون متابعة ميدانية متواصلة وحثيثة، ودون إخلاص النية وصفاء السريرة وإعلاء مصلحة الوطن فوق أي اعتبار آخر». الفريق أكد أن الجهود مستمرة وبوتيرة جادة وجدية حتى يظل الجيش الوطني الشعبي في مستوى المهام الكبرى التي يتولاها وفي مستوى عظمة الجزائر وشعبها قائلا:» على هذا النحو يستمر جهدنا، وعلى هذه الوتيرة الحثيثة الجادة والجدية تثمر أعمالنا، وعلى هذا الدرب نواصل سيرنا، بحول الله تعالى وقوته، تجاه بلوغ قواتنا المسلحة المراتب السامية التي تستحقها والمصاف الرفيعة التي تليق فعلا بعظمة الجزائر أرضا وشعبا، وتتوافق حتما مع حجم التحديات التي تواجهها في ظل هذه الظروف غير الآمنة وغير المستقرة التي تعرفها منطقتنا على وجه الخصوص».