تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، افتتح، أمس، والي ولاية تيارت عبد السلام بن تواتي، رفقة عائشة تقابو الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية، وبوعبد الله غلام الله رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، المهرجان الوطني التاسع للفرس، بحضور جمع كبير من الجمهور. عقب الافتتاح مباشرة، تم استعراض الفرسان والفرق الفلكلورية، انطلاقا من قرية الخيالة، مرورا بالمنصة الشرفية. كما قامت الوزيرة تقابو بالمناسبة بافتتاح معرض للمنتوجات التقليدية بقصر الرياضة بلعربي عبد الله. مركز تربية الخيول بشاوشاوة كارمان، كان المحطة الموالية في برنامج الصالون، حيث انطلقت مسابقة الهيئة والنموذج «الشوفان» لمربي الأحصنة بمزرعة فيغولي، لينطلق بعدها السباق الوطني للخيول بمضمار السباق بشاوشاوة، حيث نظم السباق الأول الخاص بالأحصنة العربية (الأنثى) المولودة بالجزائر. ألعاب الفنتازيا التي ينتظرها الجمهور بشغف والتي صاحبتها الأهازيج والأغاني البدوية الخاصة بالخيالة من على ظهور الأحصنة، كانت المحطة الرئيسة في الصالون، حيث تجاوب الجمهور التيارتي مع النغمات وردّدها رفقة الخيالة. الجانب الثقافي المتمثل في السهرات الفنية كان حاضرا في برنامج الطبعة التاسعة للصالون الوطني للفرس بتيارت، حيث احتضن مسرح الهواء الطلق بدار الثقافة علي معاشي، سهرة فنية دوت أرجاء المسرح وحضرتها العائلات حتى من المدن المجاورة. برنامج اليوم الثاني للصالون يتضمن المسابقة الدولية للقدرة والتحمّل بمركز الفروسية شاوشاوة بكارمان، تليه ألعاب الفنتازيا التي استقطبت جمهورا معتبرا حتى من الولايات المجاورة، لتستأنف مسابقة النموذج لمربي الأحصنة، يليها السباق الوطني للقفز على الحواجز بمركز الأمير عبد القادر، على أن يشرع في المساء في بيع الأحصنة الأصيلة بالمزاد العلني بتيارت، ثم تنظم مسابقة حبكة السروج والحدادة بمركز تربية الخيول. ونظمت جامعة ابن خلدون بتيارت بالمناسبة، جلسات علمية ومحاضرات ينشطها خبراء في تربية الخيول وتاريخ ترسيم المهرجانات ودور الخيول في الحرب والسلم والفنتازيا ودورها في ترسيخ الأصالة وتقريب المسافات الثقافية.