تم امس بمقر جريدة «الشعب» تكريم سعادة سفيرة دولة أندونيسيا بالجزائر السيدة يولي مومبوني ويدارسو عرفانا لبلدها على المساندة المطلقة التي حظيت بها الثورة الجزائرية إبان نضالها الطويل ضد الاستعمار الفرنسي التكريم الذي حظيت به سفيرة أندونيسيا في الجزائر من قبل جريدة «الشعب» بمعية جمعية مشعل الشهيد، اعتبرته ضيفة الجريدة فخرا لها، وقالت أنها تأثرت كثيرا بلقائها مع شخصيات وطنية ومجاهدين كبار وبمناسبة إحياء الذكرى لمؤتمر باندونغ التاريخي. وأضافت السيدة السفيرة بأنها وإن كانت تمثل جيل الشباب، إلا أنها وجيلها استلهما الكثير من روح مؤتمر باندونغ الذي عقد عشر سنوات فقط بعد استقلال أندونيسيا، حيث زر الرئيس سوكارنو روح المقاومة والنضال ضد الكلونية في قارتي آسيا وإفريقيا، وبفضل ذلك تضيف نفس المتدخلة، توطدت العلاقات بين شعوب المنطقة، فيما بعد. أندونيسيا التي عرفت استعمارا طويلا دام 305 سنة من قبل هولندا وثلاث سنوات من اليابان وعانى خلالها الاندونيسيون من الويلات والحرب القاسية ثم تذوقوا الحرية والاستقلال تدرك جيدا معنى النضال ضد المستعمر ولهذا تقول ضيفة «الشعب» فقد وضعت في سياستها الخارجية مبدأ عدم الانحياز والدفا عن الروح الانسانية. ومن هذا المنطلق، فقد عبّرت سفيرة أندونيسيا عن رغبة بلادها إقامة علاقات جديدة مع شعوب المنطقة الإفريقية والأسوية، مشيرة الى أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة كان دائما سباقا لدعم إقامة الشراكة الجديدة الأفرو آسياوية التي تستند الى ثلاثة مبادىء: التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي. وفي نفس الإطار، ومن أجل إعطاء البعد التنفيذي لمبادئ مؤتمر باندونغ، أعلنت سعادة السفيرة عن تنظيم ندوة حول ذكرى مؤتمر باندونغ بالجزائر العاصمة، وذلك يوم 24 ماي القادم بالأرشيف الوطني، داعية جميع أطياف المجتمع لحضور الندوة التي ستخصص لمناقشة ومتابعة مبادئ باندونغ واعطاء روح جديد له بمشاركة شخصيات سياسية ومفكرين وجامعيين أندونسيين بتقدمهم مستشار الرئيس الأندونيسي للعلاقات الدولية والوزير الأسبق للشؤون الخارجية في جمهورية أندونسيا السيد حسان ويراجودا، وذلك بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية.