ينظم مركز البحث الأمريكي للعلاقات العابرة للأطلسي، يومي 5 و6 ديسمبر المقبل، بواشنطن، منتدى حول ترقية العلاقات الاقتصادية بين الولاياتالمتحدة والبلدان المتوسطية، الذي سيتمحور خاصة حول بلدان المغرب العربي. في هذا الصدد، صرح ل “واج” ساشا توبيريش، أستاذ وباحث في مركز البحث المتواجد بجامعة جون هوبكنز بواشنطن، “أن اللقاء الذي سينظم بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، سيشكل فرصة “للتأكيد على أهمية المنطقة المتوسطية التي يجب أن تحظى بلدانها في المستقبل باهتمام أكبر من الإدارة الأمريكية الجديدة”. وأوضح ساشا توبيريش، الذي يتولى أيضا منصب مدير مبادرة حوض المتوسط في ذات المركز، أن المنتدى، الذي سينظم بالتعاون مع غرفة التجارة الأمريكية، سيعرف مشاركة جميع البلدان المغاربية وتركيا والبلقان وعديد الهيئات الدبلوماسية والحكومية ومجموعة الأعمال الأمريكية. كما سيشكل هذا اللقاء، بحسب ذات الجامعي، فرصة للتأكيد على “دور الجزائر كأمة رائدة في شمال إفريقيا”. وأضاف، أنه من المهم التعريف بالقدرات الاقتصادية للجزائر بالولاياتالمتحدة، من خلال تكثيف الاتصال تجاه الهيئات الحكومية ومجتمع الأعمال الأمريكي. كما أقر ذات المتدخل، بالعمل الكبير الواجب القيام به في مجال الاتصال من أجل معرفة أفضل بالجزائر. في ذات السياق، صرح السيد توبيريش، الذي دعم في عديد كتاباته في الصحافة الأمريكية، الإصلاحات الدستورية التي باشرتها الجزائر، أن “أمة فتية مثل الجزائر التي عانت من ويلات الاحتلال والعشرية السوداء، لها الحظ الآن في تحقيق مستقبل مستقر ومزدهر”. وتابع قوله، إن المركز الأمريكي للعلاقات العابرة للأطلسي، المصنّف في واشنطن كأول مركز أبحاث تابع للجامعة، بإمكانه المساهمة في هذا الجهد الاتصالي. وأشار في هذا الخصوص، إلى أن هذا القطب البحثي التابع لجامعة جون هوبكنز المرموقة، يضم زعماء وشخصيات من كافة أنحاء العالم ويقدم أجوبة حول مختلف المواضيع الاقتصادية والسياسية الدولية. وأضاف توبيريش، أنه يتوقع مشاركة رئيس المنتدى الجزائري لرؤساء المؤسسات، الذي سيساهم في ترقية علاقات الشراكة بين الجزائروالولاياتالمتحدة. للتذكير، أن مركز الأبحاث الأمريكي سبق له أن نظم في ماي الأخير، نقاشا خصص لتحديات وفرص الجزائر وكذا دورها الأمني في المنطقة.