اقتداء بمجموعة 22 التاريخية التي خططت لإنطلاق ثورة التحرير المجيدة، نظمت المنظمة الوطنية لحماية الثروة الفكرية تحت رعاية والي ولاية باتنة وبالتعاون مع الجامعة، ملتقى «مجموعة 22 عالما جزائريا»، لإعلان انطلاق اجتماعات العلماء الدورية، التي تهدف إلى التخطيط لنهضة علمية في بلادنا اقتداء بثورة الفاتح نوفمبر الخالدة في أذهان الجزائريين. قال عبد الطيف بن أم هاني رئيس المنظمة الوطنية لحماية الثروة الفكرية ل «الشعب»، أمس، أن تنظيم اللقاء خطط للتزامن مع ثورة الجزائريين المجيدة، التي كان من بين أهدافها إقامة ثورة علمية تماشيا مع ثورة السلاح ضد المستعمر الفرنسي، مؤكدا أن الاجتماع حضره 22 عالما من مختلف ولايات الوطن، ومن خارج الدولة يمثلون مراكز بحثية وجامعات كلهم منزوون تحت لواء المنظمة. وعرف الاجتماع يضيف أم هاني مشاركة سفراء المنظمة خارج الوطن بمداخلات عن طريق الاتصال بالكاميرا، على غرار سفير المنظمة بفرنسا محمد بوذيب، مداخلة سفير المنظمة في الشرق الأوسط المخترع الجزائري نجم نجوم العلوم محمد دومير، مداخلة سفيرة المنظمة بكندا المهندسة رفيقة راسلما، مداخلة سفير المنظمة في اليابان الدكتور عبد الرحمان عبد القادر. وأضاف أم هاني أن حلم الجزائريين الأول تحقق من خلال اندلاع الثروة التحريرية في الفاتح من نوفمبر 1954 والحلم الثاني هو بعث ثورة علمية نهضوية، موضحا أن هذا من أهداف مجموعة 22 التاريخية، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة تنظيم الاجتماع موازاة مع أول نوفمبر وتم اختيار عاصمة الأوراس الولاية التاريخية التي احتضنت اللقاء تحت رعاية والي الولاية. وبحسب رئيس المنظمة فإن الجزائر بحاجة إلى نهضة علمية واسعة للاعتراف بجميل العلماء الذين ينجزون مشاريع واختراعات لابد من احتوائها والتعريف بها، مشيرا إلى أن سفراء المنظمة في مختلف الدول، على غرار أمريكاواليابان وبريطانيا يروجون لضرورة دعم البلاد والنهوض بالمشاريع العلمية المنجزة من طرف مخترعين وباحثين جزائريين. كما شمل اللقاء تكريم النابغة محمد عبد الله فرح جلول بمناسبة إنطلاق اجتماعات مجموعة 22 عالما جزائريا من طرف المنظمة الوطنية لحماية الثروة الفكرية، بحضور والي ولاية باتنة، حيث قال رئيس المنظمة أن التكريم يأتي في إطار تشجيع الكفاءات الوطنية على العطاء، حيث تحصي المنظمة منذ تأسيسها العام الماضي 256 مشروع واختراع تحتاج إلى تثمين. وذكر أم هاني أن المنظمة حظيت بدعم من وزارة الصناعة والمناجم في إطار المبادرة العلمية لإحصاء الاختراعات والمشاريع لمحاولة بحث طرق تمويلها وتطبيقها على أرض الواقع، فضلا عن حمايتها، مؤكدا أن المنظمة تسعى إلى إنشاء شركة متعددة الخدمات لدعم العلماء الجزائريين وتشجيعهم.