أطلقت، المديرية العامة للوظيف العمومي، عشرات المسابقات لتوظيف أساتذة بمختلف جامعات الوطن، قبل نهاية سبتمبر المقبل، وهذا لتحضير الجامعة الجزائرية لاستقبال مليوني طالب في غضون ,2014 مثلما أعلن عنه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في حملته الانتخابية. أطلقت، المديرية العامة للوظيف العمومي، عشرات المسابقات لتوظيف أساتذة بمختلف جامعات الوطن، قبل نهاية سبتمبر المقبل، وهذا لتحضير الجامعة الجزائرية لاستقبال مليوني طالب في غضون ,2014 مثلما أعلن عنه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في حملته الانتخابية. ركزت، المديرية العامة للوظيف العمومي، على جامعات الولايات الداخلية لتدعيمها بأساتذة قصد رفع مستوى التأطير وخلق توازن في مجال التعليم العالي والبحث العلمي في ظل بقاء الضغط على مستوى جامعات الولايات الكبرى على غرار العاصمة وقسنطينة ووهران، ويلاحظ على المسابقات، تخصيص 128 منصبا في جامعة قالمة وحوالي 230 منصبا في جامعة المسيلة، وهي مؤشرات واضحة على سعي الدولة لربط التنمية المستدامة بالجامعات التي تعتبر محرك التنمية في جميع دول العالم. وفي سياق متصل، تأتي مسابقات التوظيف في التعلم العالي والبحث العلمي كخطوة للقضاء على العجز في مجال التأطير حيث يبلغ عدد الأساتذة الجامعيين الحاليين بمختلف الأصناف، حوالي 42 ألف أستاذ لحوالي 1,1 مليون، وبقدر ما يعتبر العدد مهما جدا، فالاختلال يكمن في توزيع هذه الموارد البشرية على مختلف الولايات، فجميع الأساتذة يفضلون البقاء في الشمال وعدم الالتحاق بالمناطق الداخلية، وهو ما يجعل الطلبة في عديد الولايات يعملون كل ما في وسعهم لضمان مكان في الجامعات الكبيرة التي تملك تقاليد في التعليم العالي والبحث العلمي وتفادي المغامرة في جامعات جديدة على غرار ما يحدث بالمركز الجامعي بالبيض الذي يعرف تخوفات كبيرة من الطلبة الذين سجلوا أنفسهم هناك، كما أن أوليائهم يطالبون بتوفير الفريق المؤطر للطلبة. وتظم الشبكة الجامعية الجزائرية، أربعة وستين 64 مؤسسة للتعليم العالي، موزعة على ثلاثة وأربعين43 ولاية عبر التراب الوطني، وتظم أربع وثلاثين 34 جامعة وثلاثة عشر13ئ مركزا جامعياو وثلاثة عشر 13 مدرسة وطنية علياو وأربعة 04 مدارس عليا للأساتذةو وتتطلع الجزائر لبناء هياكل جامعية أخرى تحسبا لتكوين إطارات المستقبل. والملفت للانتباه أن هذا الاستثمار الضخم للدولة جعل الجامعة تنغلق على نفسها وتغرق في مشاكلها الاجتماعية التي لم تنته أبداو فمن مشكل المراسيم التطبيقية لنظام التعويضات والعلاوات والسكن إلى العنف وتدني مستويات مخابر البحث العلمي، وهو ما يجعل الأسرة الجامعية مطالبة بمواكبة التحولات والرهانات واقتراح الحلول لمختلف المشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية التي تعاني منها البلاد، كما أنها ملزمة بالاندماج في الحياة الاقتصادية من خلال توفير الكفاءات اللازمة واقتراح المخططات للتخلص من عقدة المحروقات. وسيكون الموسم الجامعي الحالي قليل الضغط بالمقارنة مع المواسم السابقة بالنظر لانخفاض نسبة النجاح في الباكالوريا، ما سيجعل المشرفين على الجامعة يخططون لمستقبل أحسن للتعليم العالي والبحث العلمي.