في اتصال مع جريدة «الشعب»، أكد رئيس الاتحاد الوطني لحماية المستهلك محفوظ حارزلي، أن إقبال المواطنين على استهلاك المياه المعدنية راجع إلى عدة عوامل، أهمها خوفهم من مادتي الكلور والجافيل الموجودتين في ماء الحنفية. أوضح في حديثه أن أغلب المستهلكين يجهلون وجود نوعين من المياه المعبأة: مياه معدنية طبيعية وهو ماء سليم ميكروبيولوجيا يصدر من طبقة ماء جوفية تستغل من مخرج أو عدة مخارج طبيعية أو محفورة بالقرب من وحدات توضبيها ويتميز هذا الماء بوضوح عن المياه الأخرى الموجهة للاستهلاك البشري بطبيعته، من حيث نقاوته الأصلية واحتواؤه الخاص على الأملاح المعدنية أو المواد الضرورية أو مكونات أخرى. كما يمكن أن تتميز هذه المياه المعدنية الطبيعية بخصائص علاجية نافعة لصحة الإنسان. وماء المنبع وهو ماء ذو مصدر جوفي وصالح للاستهلاك البشري وسليم ميكروبيولوجيا محمي من أخطار التلوث. وأكد حرزلي أنهما يشهدان إقبالا كبيرا من المواطنين الباحثين عن الماء النقي والصالح للشرب دون خوف من المرض. لذلك، نلاحظ أنه موجه لاستهلاك المرضى والرضع والأطفال. لكن في المقابل قال، ليس كل العلامات تحترم المقاييس والمعايير في تسويق الماء المعدني أو ماء المنبع، لذلك تقوم وزارة التجارة بإجراء التحاليل اللازمة لمعرفة ما تحتويه من أملاح، وحتى يتأكد المستهلك بأنها ليست مجرد مياه حنفية معبأة في قارورات خاصة. وأرجع نفور المواطن من مياه الحنفية، إلى خوفه من نسبة الكلور والجافيل المرتفعة في هذا النوع من المياه، رغم أنها تخضع إلى التحليل قبل إطلاقها للاستهلاك، إلا أن ثقة في المياه المعدنية أصبحت كبيرة وقوية. مع العلم أن بعض المياه المستخرجة من المنبع تحوي حجارة مكروسكوبية قد تتسبب مستقبلا في الإصابة بمرض حصى الكلى. لذلك، على المستهلك أن يكون ذكيا ويتساءل دائما إن كانت كل العلامات هي حقيقة، كما هو مكتوب على غلاف القارورة. في ذات السياق ذكر محفوظ حارزلي ثمن الماء المعدني الذي يعتبره ليس في متناول المواطن البسيط محدود الدخل.