شكل موضوع التدابير والاحتياطات المتخذة من أجل دخول مدرسي آمن، موضوع ندوة تحسيسية نظمت بمكتب دائرة عين صالح للجمعية الوطنية للسلامة المرورية، صباح أمس بقاعة المعهد المتخصص في تكوين الأسلاك الدينية، بحضور الشركاء الفاعلين من مصالح الأمن والدرك والحماية المدنية ومفتشين من مديرية النقل وأصحاب مدارس السياقة. وأجمع المحاضرون على ضرورة تنمية الثقافة المرورية لدى تلاميذ المدارس، خاصة الطور الابتدائي. كشف رئيس أمن دائرة عين صالح، العميد أول حامد إبراهيم، عن تجنيد أعوان الأمن العام بالمدارس المحاذية للطرق مع انطلاقة الموسم الدراسي، إلى جانب إبرام اتفاق مع مديرية التربية لتقديم دروس حول السلامة المرورية مرة أسبوعيا عبر كامل المدارس، إضافة إلى عملية تنشيط الحظائر المرورية. أما قائد فرقة الدرك الوطني، فقد كشف عن أن 85 بالمائة من حوادث المرور عبر التراب الوطني لسنة 2015 كان سببها العامل البشري، و73 بالمائة من الحوادث سببها سيارات ذات الوزن الخفيف، و43 بالمائة من مرتكبي الحوادث يملكون رخص سياقة جديدة. وأجمع المتدخلون على ضرورة معالجة النقاط السوداء للحركة المرورية، مع ضرورة نصب الممهلات بجانب الطرق المدرسية للتخفيف من السرعة، وخرجت الندوة بتوصيات هامة أهمها؛ إدماج التربية المرورية ضمن المناهج المدرسية لتنمية الثقافة المرورية وتربية النشء على احترام القواعد المرورية، لأن تلميذ اليوم سائق الغد. إضافة إلى مطالبة السلطات بمعالجة مشكل اهتراء الطرق. من جانبه، أكد رئيس مكتب جمعية السلامة المرورية بعين صالح، السيد إسحاق لحسن، أن الندوة تعد أول ناشط رسمي للجمعية بالمنطقة وتأتي تزامنا مع الدخول المدرسي من أجل إثراء الموضوع. كما دق ناقوس الخطر حول الارتفاع المذهل للحوادث، خاصة أمام المدارس، مؤكدا أن الجانب التحسيسي هو بداية الطريق نحو التخفيف من إرهاب الطرق.