طوت الرابطة المحترفة الأولى موبيليس مرحلة الذهاب، و التي كانت المنافسة فيها جد كبيرة بين عدة فرق سواء في مقدمة أو مؤخرة الترتيب .. على عكس الموسم الماضي الذي عرف تألق فريق اتحاد العاصمة تقريبا منذ بداية المنافسة. الجديد هذا الموسم هو وجود العديد من الفرق في كوكبة المقدمة التي تتداول على المركز الأول، والفارق ليس كبير بينها، مما يعطي للبطولة نكهة خاصة، ربما الى غاية الجولة الأخيرة. لكن كل المتتبعين يتفقون على أن الموسم الحالي عرف بروز فريق مولودية الجزائر الذي ضمن اللقب الشتوي بامتياز، بعد مسيرة ذهبية لم تحدث للعميد منذ سنوات طويلة حيث عرف المدرب مواسة الذي خلف مناد، الكيفية التي ينظم بها التشكيلة التي أصبحت آلة حقيقية لكسب النقاط والسير بخطى ثابتة نحو اللقب. فكل « التوابل « موجودة ضمن الفريق الذي يعتمد على تشكيلة مدعمة بلاعبين جيدين ومنحوا للمدرب خيارات كبيرة في كل الخطوط، مما أهّل الفريق الى تحقيق هذه النتائج التي يعتبرها كل أنصاره بمثابة مسيرة البطل القادم للرابطة الأولى .. ولو أن المدرب مواسة يفضل التركيز بشكل جيد للوصول الى اللقب في ماي القادم . « الحمراوة « عودة إلى الواجهة .. المولودية العاصمية لم تصل الى تعميق الفارق الذي يبقى بنقطتين على الملاحق المباشر لسبب وحيد، وهو أن المولودية الوهرانية توجد تقريبا في نفس الوضعية، أي التألق هذا الموسم بعد سنوات طويلة كان الفريق خلالها معني باللعب على النجاة من السقوط. فالاستراتيجية الجديدة للفريق و اعطاء الثقة للمدرب بلعطوي غيّر أشياء كثيرة لدى « الحمراوة « الذين يسعون الى اعادة أمجاد هذا الفريق العريق الذي كان متعودا على الألقاب في السنوات الماضية . أما بطل الموسم الماضي اتحاد العاصمة، فإن الأهداف والآمال كانت كبيرة بالنظر للتشكيلة المدعمة بعدة عناصر، والتي بدأت المنافسة بشكل جيد و لعب مميّز .. لكن حدث و ان تراجع أداء الفريق في الجولات القليلة الأخيرة .. فلم يجد المدرب البلجيكي بول بوت الوصفة التي تسمح للفريق الحفاظ على مستوى جيد . اضافة الى التراجع في البطولة، فإن أبناء سوسطارة أقصيوا من منافسات كأس الجمهورية على يد اتحاد بلعباس. «أبناء التيطري « .... المفاجأة السّارة لعل مفاجأة المرحلة الأولى من الموسم هو فريق أولمبي المدية الذي يؤدي في مقابلات كبيرة، رغم صعوده الحديث الى بطولة النخبة .. فقد عرف المدرب سليماني الكيفية التي سمحت لتشكيلته التألق وحصد عدد محترم من النقاط .. و يسعى زملاء حامية لمواصلة نفس المستوى في مرحلة العودة. أما في مؤخرة الترتيب، فإن أندية عديدة معنية أيضا والصراع يبدو كبيرا لمحاولة الخروج من الدائرة الحمراء التي يتواجد بها فريق سريع غليزان ، هذا الأخير الذي بدأ الموسم بعقوبة خصم 6 نقاط كاملة .. لكن حنكة مدربه بوعكاز سمحت للفريق كسب العديد من النقاط استعاد بها الأمل .. ومن جهة أخرى و بشهادة أغلب الاختصاصيين، فإن السريع يلعب كرة ممتازة كانت في محل اعجاب كل المتتبعين. « الموب « .. تراجع مستمر في حين أن الأمور بدت جد صعبة لممثلنا في كأس الكاف، مولودية بجاية الذي بالرغم من تنشيطه للدور النهائي في المنافسة القارية إلا أن المشاكل الداخلية للفريق أثرت على مردود اللاعبين .. مما تسبب في تراجع نتائج «الموب « التي تعاني في مؤخرة الترتيب .. وتساؤلات عديدة تطرح حول الكيفية التي تمكّن الفريق الخروج من هذه الوضعية . كما أن شبيبة القبائل التي تعتبر من أنشط الأندية في «الميركاتو « باستقدام العديد من اللاعبين في كل موسم وبطموحات كبيرة .. إلا أن ذلك لم ينفع ولم تكن النتائج في مستوى « الكناري « الذي يعاني .. فمن كان ينتظر أن شبيبة القبائل تحقق أول فوز لها في ملعبها خلال الجولة الأخيرة الأخيرة من مرحلة الذهاب ؟ يسعى المدرب التونسي حيدوسي الى تصحيح العديد من الأشياء في الفريق ، مع الاعتماد على وجوه جديدة تمكن حناشي من جلبها في الميركاتو الشتوي على غرار بن علجية و خليلي . إقالات واستقالات مدربين بالجملة لعل تذبذب النتائج وعدم الاستقرار في معظم الفرق جاء نتيجة للتغييرات المستمرة للطواقم الفنية، على غرار ما يحدث لشباب قسنطينة الذي لم يجد ضالته لحد الأن .. وليس هو الوحيد من حيث التغييرات للمدربين كون معظم الأندية أقدمت على احداث تغيير على العارضة الفنية حتى تم تسمية الجولات الأولى من البطولة ب « ميركاتو المدربين»، لأن فرق اتحاد الحراش، أولمبي المدية، مولودية وهران و دفاع تاجنانت حافظت على المدربين الذين أجروا مرحلة التحضيرات الى غاية الآن . يمكن القول أن مدربين من تونس والمغرب، تم استقدامهم لتدريب أندية الرابطة الأولى على غرار التونسيين الحيدوسي ( ش.القبائل )، بوعكاز ( س.غليزان )، والمغربي بادو الزاكي ( ش.بلوزداد ) هذا الأخير الذي أعطى توازنا حقيقيا للتشكيلة التي أصبحت تسجل نتائج مرضية مقارنة بالجولات الأولى من المنافسة .. في حين أن الحيدوسي بدأ في حصد بعض الثمار مع «الكناري» .. بينما أعطى بوعكاز مستوى محترما للسريع .