أخفق البلجيكي جورج ليكنس في قيادة المنتخب الوطني لتحقيق الانتصار في أولى مبارياته بكأس أمم أفريقيا 2017 بتعادل الخضر وزمبابوي بهدفين لمثلهما. فضل ليكنس الدخول بخطة 4-2-3-1 من خلال وضع الرباعي بلخيثر، ماندي، بن سبعيني وغولام في الدفاع. أما ثنائي وسط الميدان الدفاعي فكان قديورة وبن طالب، ولتنشيط الهجوم فاعتمد ليكنس على الثلاثي سوداني، براهيمي ومحرز، اضافة الى سليماني كمهاجم صريح. اعتمد المنافس على نفس خطة «الخضر» لكن الفارق كان في التنفيذ الذي كان في صالحهم مقارنة بالمنتخب الذي يبدو أن لاعبيه لم يتأقلموا بعد مع النهج التكتيكي للمدرب ليكنس. يمكن القول ان المنتخب فقد القوة والاضافة التي كان يقدمها اللاعب بن طالب بما انه كان مطالبا بعمل دفاعي أكثر خلال المباراة وهو ما اثر على مستوى وسط الميدان الذي لم يظهر بالقوة المرجوة. ولم يظهر الهجوم هو الآخر بالقوة المرجوة بعد ان وجد صعوبات كبيرة في تعديل النتيجة خلال الشوط الثاني، لولا تواجد محرز في يومه والذي أنقذ «الخضر» من هزيمة محققة كان يمكن تفاديها لو أحسن ليكنس خياراته الفنية. وسط الميدان يحتاج لتعديلات كثيرة لم يظهر وسط الميدان بمستوى جيد خلال مواجهة زمبابوي حيث ارتكب لاعبوه عدة اخطاء كادت تكلفنا غاليا خاصة قديورة الذي لم يظهر بالمستوى المطلوب ونفس الامر لبراهيمي. ورغم انه قام بتجريب عبيد كلاعب محوري في وسط الميدان، الا ان ليكنس فضل الاعتماد على لاعبين اثنين فقط لتأمين الخط الخلفي لوسط الميدان وسد التغرات الذي يتركها لاعبو الهجوم. و خيبت بعض العناصر في وسط الميدان الظن على غرار براهيمي الذي كان ظلا لنفسه خلال المواجهة ولم يستطع البروز رغم انه يمتلك خبرة كبيرة مع المنتخب في المنافسات الافريقية. مبولحي ومحرز في الموعد وبلخيثر خارج الإطار عرفت مواجهة زمبابوي بروز عناصر ضمن المنتخب كانت في الموعد مقارنة بلاعبين اخرين كانوا خارج الاطار ولم يقدموا الاضافة المرجوة منهم على غرار بلخيثر الذي ارتكب أخطاء كارثية. ورغم انه تألق خلال المواجهة الودية أمام موريتانيا، إلا أن بلخيثر كان خارج الاطار وساهم في عودة زمبابوي في النتيجة، بعد الهدايا التي منحها للاعبي المنافس وكان يتوجب على ليكنس إخراجه مباشرة بعد الخطإ الذي ارتكبه في ركلة الجزاء. بالمقابل، برز محرز ومبولحي كالعادة، وقدما الإضافة حيث ساهم محرز في عودة المنتخب بتسجيله ثنائية، بينما حرم مبولحي منتخب زمبابوي من أهداف أخرى.