لم يحقق المنتخب الوطني البداية المرجوة منه خلال كأس إفريقيا بعد أن تعادل مع منتخب زمبابوي وأصبح لزاما عليه تحقيق فوز على الأقل، أما خلال مواجهة تونس أو السنغال، وهي المأمورية التي ستكون صعبة بالنظر لقوة المنتخبين. لم يوّفق المدرب البلجيكي ليكنس في اختيار التشكيلة الأساسية من خلال منح الفرصة للاعبين كانوا بعيدين كل البعد عن مستواهم على غرار سوداني وقديورة، إضافة إلى ماندي وهو ما يؤكد أن ليكنس لم يختر التشكيلة المناسبة. أجرى «الخضر»، أمس، حصة استرخائية خصّصت للجانب البدني وذلك من أجل استرجاع اللاعبين لإمكانياتهم البدنية بعد المجهودات التي بذلوها خلال مواجهة زمبابوي والتأثر الكبير الذي ظهر عليهم من الناحية البدنية. استغل ليكنس الفرصة للحديث مع لاعبيه عن مواجهة زمبابوي و الأخطاء التي ارتكبت وكادت تكلفنا غاليا ومحاولة تصحيح الأمور قبل مواجهة تونس المصيرية من أجل التأهل إلى ربع النهائي. يتجه ليكنس لإحداث بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية من خلال منح الفرصة للاعبين آخرين لم يشاركوا أمام زمبابوي، وهذا حتى يتحسّن المستوى العام ويظهر المنتخب بصورة أفضل من تلك التي ظهر عليها، خلال مواجهة زمبابوي. هني، بونجاح وعبيد ينتظرون فرصتهم تتواجد عدة عناصر في وضعية بدنية وفنية جيدة وتستطيع منح الإضافة خلال المواجهة المقبلة أمام تونس وتعويض بعض اللاعبين الذين لم يقدموا الإضافة المرجوة منهم. بعد المستوى المتواضع الذي قدمه الثلاثي براهيمي، قديورة و سليماني أصبح لزاما على ليكنس منح الفرصة لبونجاح وعبيد، إضافة إلى هنا خاصة أنهم ظهروا بصورة أفضل، خلال المواجهة الودية أمام موريتانيا. وضعية المنتخب الحالية تتطلب من ليكنس اتخاذ قرارات شجاعة لكنها في مصلحة المنتخب وهذا بالنظر لعدة عوامل أهمها أن تواجد بعض العناصر التي تلعب دائما بصفة أساسية في وضعية فنية بعيدة عن مستواها المعهود وهو ما أثر سلبا على مستوى المنتخب . مفتاح يعود للرواق الأيمن ستعرف مواجهة تونس لا محالة مشاركة ربيع مفتاح من البداية خاصة أنه ظهر بوجه مقبول خلال مواجهة زمبابوي وغطى على الثغرات التي تركها بلخيثر خلال المرحلة الأولى من مباراة زمبابوي. يمتلك مفتاح خبرة كبيرة على المستوى الإفريقي بفضل مشاركاته المتعددة في المنافسات الإفريقية مع الأندية التي لعب لها وهو ما يصّب في مصلحة المنتخب، بما أن مواجهة تونس ستكون للخبرة نصيب كبير فيها. لن يغامر ليكنس مرة أخرى بمنحه للفرصة للاعب بلخيثر خلال مواجهة تونس، خاصة أنه معنويا غير جاهز بعد الأخطاء الكارثية التي ارتكبها، إضافة إلى حاجة المنتخب إلى النقاط من أجل إنعاش حظوظه في التأهل.