توفي، يوم أمس، رشيد خلواطي الرئيس الأول للرابطة الوطنية لكرة القدم، عن عمر يناهز 80 سنة، بمستشفى بني مسوس،بعد أن نقل إليه يوم الثلاثاء الماضي على جناح السرعة. وبهذا تكون الأسرة الرياضية الجزائرية قد فقدت أحد المسيرين الأكفاء الذين خدموا كرة القدم بصرامة وحب لهذه الرياضة الشعبية رقم واحد في بلادنا.. و بقي نموذجا للعمل المتقن في تسيير المهام التي أوكلت له في كرة القدم . و عرف الفقيد بعمله الكبير و تفانيه في خدمة كرة القدم على مستوى الأندية و بالضبط بنادي اتحاد العاصمة الذي حمل ألوانه كلاعب و مسير، قبل أن يتولى رئاسة الرابطة الوطنية لكرة القدم في عام 1995 . وقد كان مسيرا بالفريق العاصمي العريق اتحاد الجزائر على مرتين، الأولى عامي 1976 و 1977 و الثانية في 1992 و 1993 .. و قدم خدمات جليلة لهذا الفريق الذي كان نموذجا في التسيير و عرف مرور العديد من المدربين الأكفاء بالفريق و كذا اللاعبين المميزين الذين أعطوه طابعا في اللعب الجميل و استقطاب الآلاف من الأنصار و المحبين للونين الأحمر و الأسود . و يمكن القول أن العائلة الكبيرة لكرة القدم الجزائرية كانت تعترف بالحب الكبير الذي يوليه المرحوم خلواطي لهذه الرياضة و معرفته الجيدة لخبايا تسيير كرة القدم و علاقاته الطيبة مع المسيرين و الصحافيين حيث ترأس الرابطة الوطنية لكرة القدم في عام 1995 ، و يعد من ضمن الأعضاء المؤسسين لهذه الهيئة التي قام بها بعمل كبير .. و كان يتواصل مع الصحافيين بشكل احترافي و يقدم كل التفاصيل عن تسيير هيئته للبطولة الوطنية .. و عمل لمدة عامين بإخلاص معتبر على رأس الرابطة قبل أن يتم حلّها، على غرار الاتحادية بعد إقصاء المنتخب الوطني في تصفيات مونديال 1998 .. وعاد خلواطي على رأس الرابطة الوطنية لكرة القدم في عام 1998 عندما كان المرحوم محمد ديابي على رأس الفاف، لكنه استقال بعد أشهر معدودة من توليه المهمة . و المرحوم خلواطي من مواليد 4 ديسمبر 1936 بدلس، حيث كان لاعبا ثم مسيرا بنادي اتحاد العاصمة، حيث أمضى إجازته الأولى كلاعب في عام 1950 و ارتقى في الأصناف بهذا الفريق العاصمي، قبل أن يصبح مسيرا في نفس النادي بداية من عام 1965، ثم أصبح رئيسا للنادي . و عرف في السنوات الأخيرة مشاكل صحية و كان يتلقى العلاج بمصلحة أمراض القلب للمستشفيات، لكن ذلك لم يمنعه من التواصل مع أصدقائه الذين يستقبلهم في منزله باستمرار حيث يكن له الجميع الاحترام الكبير . وللإشارة ، فإن فقيد الرياضة الجزائرية سيوارى الثرى اليوم بمقبرة سطاوالي .. «إنا لله و إنا إليه راجعون»