تعتبر دائرة فرندة بولاية تيارت من اكبر الدوائر و اقدمها من حيث المساحة وعدد السكان، حيث يقصدها مواطنو 11 بلدية لكون فرندة الدائرة إلام قبل اخر تقسيم اداري لسنة 1984، حيث تمّ انشاء دائرتي مدروسة وعين كرمس، هذا من حيث التقسيم الاداري، اما عن الخارطة الصحية فلا يزال مستشفى ابن سينا الوحيد الذي يقدم الخدمات الصحية ل11 بلدية لكونه لم يتم انشاء أي مستشفى بالبلديات المذكورة، للإشارة يعود انشاء مستشفى فرندة الى سابقة. ورغم إنشاء عيادات متعددة الخدمات بالعديد من البلديات المشكلة لدائرة فرندة القديمة، الا ان مصلحة الاستعجالات بقيت الوحيدة التي يقصدها المواطنون، سواء لكونها تتواجد بأعالي فرندة او بسبب جهل القاصدين للقوانين كمون الاستطباب الخفيف والكشف الفوري يتوفر بجميع البلديات التي بها مؤسسات استشفائية جوارية. قصدنا المؤسسة العمومية الاستشفائية ابن سينا بفرندة للاستفسار عن سير استقبال المرضى بمصلحة الاستعجالات فوقفنا على مفاجأة تتمثل في غرفة صغيرة بها طبيب مناوب وممرضان يقومون بتقديم خدمات جيدة للمرضى، غير أن ضيق المكان سواء لاستقبال المريض او حتى الطاقم الطبي، هذه المصلحة التي لا تتعدى عدة أمتار لا تتسع لاستقبال مريضين اثنين دفعة واحدة مع عدد معتبر من المرضى ينتظرون دورهم، المرضى الذين عبروا عن تذمرهم لضيق المكان وبقائهم وقت طويل بسبب الضيق ورغم تثمينهم لما يقوم به الطاقم الطبي من خدمات غير ان ضيق المصلحة بمستشفى لمدينة مثل فرندة لا يتقبله العقل، كما صرّح احد مرافقي مريض. وعن سريان استقبال المرضى بمصلحة الاستعجالات بفرندة استقبلتنا الطبيبة السيدة بوزيان زوليخة وشرحت لنا وضعية المصلحة، حيث صرحت ان مستشفى فرندة يقصدها مواطنو 11 بلدية زيادة على عابري الطرق الوطنية والولائية المتجهين الى جنوب الوطن وشماله لكون فرندة تقع بالهضاب العليا وهي ممر لكثير من المسافرين. ويستقبل مستشفى فرندة عدد كبير من المرضى يوميا وحسب احصائيات تحصلنا عليها ما بين 900 الى 1700 مريض شهريا، وقد استقبلت مصلحة الاستعجالات خلا شهر ديسمبر الفارط 1019 مريض بينما تمّ استقبال 13118 مريض خلال سنة 2016، لوحدها وهي نسبة مرتفعة مقارنة بمستشفيات اخرى، هذا زيادة على من يوجهون الى مصلحة الجراحة مباشرة. نشير ان مستشفى فرندة دعم بأخصائيين في العديد من الاختصاصات كالجراحة العامة وطبيب نساء وتوليد وطب الأطفال ومختص في التنويم للجراحة وآخر في الأمراض الصدرية وطبيب للطب الداخلي وطبيب لأمراض الكلى وهي اختصاصات لم تكن موجودة سابقا، وهو ما ادى الى تخفيف على مرضى المنطقة من حيث التنقل الى عاصمة الولاية او الاستشارة الطبية. غير ان جراحة العظام لا تزال تحتاج الى أخصائي ولا سيما للأطفال الذين يتنقلون الى مناطق اخرى وهو ما يؤرق الأولياء. الأطباء المناوبون يصل عددهم الى 4 أطباء يوميا نظرا لكثرة الطلبات ونظرا كذلك عدد القاصدين لهذا المستشفى الذي يتواجد بمنطقة استراتيجية بالنسبة لولاية تيارت. جهاز سكانير ومختص في الأشعة مشكل مطروح وأهم مشكل يشغل بال المواطنين هو عدم وجود جهاز سكانير مما يحتمّ على مواطني11 بلدية التوجه الى الخواص والى ولايات وهران ومعسكر والولايات المجاورة. رغم ذلك عبّر العديد من المواطنين الذين صادفناهم بالمستشفى عن رضاهم عن الخدمات التي يقدمها الاطباء والسلك الطبي والادارة متضامنين في نفس الوقت مع انشغال الأطباء والمتمثلة في توفير الوسائل كجهاز السكانير والإسراع في فتح مصلحة جراحة العظام مع اخصائي مستقر وتوسيع مصلحة الاستعجالات التي لا تتسع لاستقبال مرضى ولا سيما اذا تعلق الأمر بحادث مرور او حالات استعجالية كبيرة لا سمح الله ولا سيما ان عاصمة الولاية تيارت تبعد ب50 كلم عن فرندة. ويأمل المواطنون في تلبية انشغال الاطباء، وحسب ممثل جمعية اجتماعية ومحلية، فانه يوجد مقر قديم كانت تشغله الحماية المدنية يصلح لأن يصبح مصلحة للاستعجالات الطبية فقط يحتاج الى ترميم، ويبقى دورنا نقل انشغالات المواطنين بأمانة وتوصيل المعلومة الى من بيدهم الحل.