كشف وزير الأشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي، عن بحث إمكانية نقل الحجاج لأداء مناسك الحج بحرا، بموجب اتفاقية التوأمة المبرمة بين مينائي عنابة والدمام السعودي، كما تحدث عن دراسة نص قانوني يقر إمكانية تمويل المشاريع خارج الخزينة العمومية، في سياق آخر أكد أن تعيين الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية من أبناء المؤسسة إضافة، وأن فتح المجال الجوي غير مطروح. كما كان متوقعا، طغى الحديث عن شركة الخطوط الجوية الجزائرية، وتغيير المسؤول الأول عليها الأسبوع المنصرم، على ردود الوزير طلعي بمناسبة استضافته أمس في فوروم الإذاعة، الذي استغرب الضجة التي أثيرت لدى تغيير الرئيس المدير العام محمد عبدو بودربالة، مؤكدا أن الأمر عادي في قطاع تنضوي تحت لوائه أكثر من 100 مؤسسة، لإعطاء نفس جديد. وزير الأشغال العمومية والنقل، لم يفوت المناسبة ليقدم جملة من التوضيحات في مقدمتها أهمية النظام والتنظيم في مؤسسة بحجم الجوية الجزائرية، لافتا إلى أن الطيران المدني تضبطه قوانين صارمة، لضمان أمن وسلامة المسافر، والجزائر معنية باحترامها أكثر من كل الدول بحكم عضويتها في المنظمة الدولية للطيران المدني. وأفاد في السياق، «الهدف من التغيير على رأس الجوية الجزائرية، أن يكون الأسطول الجوي في مستوى الخدمات»، مبديا تفاؤله لاسيما في ظل وجود إطارات كفؤة، لكن ذلك لا يمنع من التحلي بالمزيد من الصرامة، ولم يفوت المناسبة ليذكر بأنها مؤسسة ذات أسهم وليست تابعة للخزينة العمومية، أي أن استمراريتها مرتبطة بمردوديتها، معلنا بالمناسبة عن تغييرات لاحقة في المسؤولين. وبعدما أكد تركيز الجهود على التكوين، وإعادة توزيع العمل بما يضمن التوازن، لتعزيز مكتسبات الشركة من مهندسين وطيارين أثبتوا جدارتهم، قال بخصوص الحوادث التي وقعت بمختلف المطارات، إنها عادية وتحدث في كل شركات النقل الجوي لكن لا يتم الإعلام بها لحماية صورة المؤسسات، وليست في حاجة إلى تضخيم. من جهة أخرى، وردا على سؤال يخص فتح المجال الجوي أمام الخواص، جدد وزير القطاع التأكيد أن الأمر غير مطروح، على الأقل ما دامت الجوية الجزائرية لم تعالج النقائص المطروحة التي تحد من تنافسيتها. وفي حديثه عن النقل البحري والموانئ، أكد طلعي أن دراسة نقل الحجاج لأداء مناسك الحج، إمكانية طرحت بعد اتفاقية التوأمة بين مينائي عنابة ودمام، لاسيما وأن الباخرة يمكنها نقل 1200 إلى 1600 شخص، تستغرق رحلتها حوالي أسبوع كامل، لافتا إلى أن الخط فتح لنقل البضائع. ميناء شرشال الأكبر إفريقيا ومتوسطيا وقبل ذلك ذكر ذات المسؤول بأن مشروع ميناء شرشال الأكبر على مستوى إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط، سينطلق في السداسي الثاني من السنة الجارية، إذا ما تم ضبط الأمور الإدارية والمتعلقة بالتمويل، أما من الناحية التقنية فكل شيء جاهز، سيتم شحن السلع من الدول الإفريقية عبر السفن ذات الحجم الكبير إلى دول أخرى، يتم تزويده بطريق حصري يستفيد منه الميناء فقط. وردا على سؤال يخص ميناء بجاية، كشف عن استكمال شطر من الطريق المؤدي إليه يمتد على مسافة 42 كلم، يكون عمليا بدءا من الفاتح مارس الداخل، على أن يسلم الشطر المتبقي في جويلية المقبل، كما سيتم فتح الشطر الرابط بولاية البويرة. وبخصوص النقل البحري للبضائع، اعتبر أنه سهل وصعب في نفس الوقت، لكن الجزائر التي تدفع مقابل نقل سلعها، تتخلص من الإشكال في حال تمكنت من ضمان نقل 30 بالمائة من احتياجاتها. النقل بالسكك الحديدية حل ناجع... 50٪ من الزبائن لا يدفعون سعر التذاكر وبخصوص النقل بالسكك الحديدية، قال يوجد 2380 كلم طور الإنجاز، ومشروع قيد الدراسة لإنجاز 5 آلاف كلم، وأقر في هذا الصدد بأنها إحدى الحلول لتفادي الازدحام، باعتبارها وسيلة نقل نظيفة، إلا أن المؤسسة تابعة للخزينة العمومية، بسبب عدم تسديد 50 بالمائة من الزبائن لأسعار التذاكر، مشيرا إلى الاستثمار في إنجاز العربات، مع العلم أن الشركة حاليا بصدد تجديد عرباتها. وبخصوص مشروع السكة الحديدية المغاربية، قال الوزير الوصي إن السكة الرابطة بين الشرق والغرب موجودة، ويتم دراسة مرور الخط عبر القالة عوض سوق اهراس، أما الطريق السيار الربط بين ليبيا وتونس والجزائر، فقد تبقى منه 84 كلم. 35٪ من محطات الصيانة مردوديتها صفر وأقر الوزير أن النقل الحضري مطروح بحدة في الجهة الغربية من العاصمة، وتحدث عن مقترح شركة أجنبية لإنجاز شبه مترو هوائي، يوجد قيد الدراسة، وبالمناسبة ذكر بالاستثمارات الضخمة للدولة التي أنجزت ترامواي بورقلة المنتظر استلامه هذه السنة، إلى جانب توسيعه بقسنطينة، وإنجازه بسطيف. وبخصوص النقل بسيارات الأجرة، أكد إعداد دفتر شروط لتنظيمه، والإشكال يطرح بالنسبة لأولئك الذين ينشطون بطريقة غير شرعية، وفي السياق تحدث عن خط نقل سريع بالحافلة يخصص له رواق بالطريق السريع يربط بين المسجد الكبير والمطار، كما تم فتح خطوط نقل عن طريق مؤسسة النقل الحضري بكل النقاط التي تم تلقي طلب بخصوصها. المحطة الجديدة للمطار التي من المقرر استلامها في العام 2018، تفتح أفقا جديا، لاسيما وأنها تجعل من الجزائر محطة عبور من وإلى الدول الإفريقية إلى القارات الأخرى، لتفادي الرحلات الطويلة، في سياق مغاير أكد أن 35 بالمائة من محطات الصيانة مردوديتها صفر. اهتراء الطرقات ليس سببا في حوادث المرور ونفى في سياق حديثه عن حوادث المرور، أن يكون سببها الوضع الكارثي للطرقات، مؤكدا أن الدولة ضخت أموالا كبيرة لإعادة تهيئة الطرقات وصيانتها، وأن العنصر البشري السبب الحقيقي.