خرج المشاركون في الملتقى الدراسي والتقني الذي نظّم لفائدة فلاحي ومستثمري الولاية باتنة، ترشيد الكهرباء الفلاحية والصناعية والذي احتضنته دار الثقافة محمد العيد آل خليفة من تنظيم شركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق بباتنة، والذي ضم إطارات بالمديرية الجهوية إلى جانب فلاحي الولاية وكذا الغرفة الفلاحية ومديرية الفلاحة على مدار يومين كاملين، توّج بتوصيات هامة منها ضرورة الاستثمار الجاد في الطاقة الكهربائية وضرورة مواصلة مثل هاته اللقاءات للوقوف على انشغالات ومشاكل الفلاحين والمستثمرين الصناعيين لإيجاد حلول لها لتطوير قطاعات الفلاحة والصناعة لخلق بدائل ثروة جديدة تماشيا وتوجهات الدولة بتشجيع الاستثمار لتطوير الاقتصاد الوطني لمواجهة تقلبات أسعار النفط وكذا لاقتصاد الطاقة الكهربائية. وشهد الملتقى حضورا كبيار لفلاحي الولاية فاق ال 150 فلاح التقت تدخّلاتهم حول الربط بشبكة الكهرباء الريفية وتحسين نوعية الضغط الذي يعرف أحيانا نوعا من التذبذب، حيث كشف مسؤولو سونالغاز عن تواجد 12 منبعا كهربائيا تمون حاليا الولاية باتنة بالطاقة الكهربائية بقوة 740 ميغافولط أمبير. كما كانت الفرصة مناسبة لتقديم شروحات وافية للفلاحين والمستثمرين الصناعيين حول نوعية واستمرارية الخدمات المتعلقة بالكهرباء والتعويضات عن الأضرار التي عادة ما تخلفها الانقطاعات في التيار الكهربائي، والتي أكدت الشركة بشأنها وجود آليات تعويض بالتنسيق مع مؤسسات التأمين المتعاقد معها شريطة التأكد من صحة المعلومات وتحديد المسؤوليات إلى جانب شرح الطرق التي بالإمكان انتهاجها لتخفيض فاتورة الاستهلاك من خلال ربط المستثمرات الفلاحية مثلا بالطاقة الشمسية.وأشار مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز بباتنة السيد الحسين ماضي لجريدة «الشعب» في هذا الخصوص، أنه يوجد مشروع ببلدية وادي الماء وأن كل فلاح يريد الاستفادة من هاته الطاقة له الحق في ذالك والشركة تقدم له الدعم في إطار استغلال الطاقات المتجددة.وبحكم طبيعة نشاط المتعاملين الفلاحين بين الليل والنهار، دعا مسؤولي المديرية الجهوية لتوزيع الكهرباء والغاز كافة الفلاحين في هذا المجال إلى الاستفادة من النصائح الخاصة بكيفية اختيار التعريفات المناسبة حسب كل نشاط، كما تم دعوة المستثمرين الفلاحين إلى تكييف وضبط نشاطهم اليومي ضمن التعريفة الساعية الأقل كلفة لاستغلال الكهرباء على غرار السقي المحوري وعملية حلب الأبقار وتربية الدواجن التي عادة ما تكون أقل كلفة وتسعيرة في الفترات الليلية.واستنادا إلى الملف الذي قدمته شركة توزيع الكهرباء والغاز بباتنة، أن برنامج الكهرباء الفلاحية المسطر في إطار الاتفاقية مع مديرية المصالح الفلاحية وصل إلى 144 موقع في كل من بريكة نقاوس عين التوتة باتنة واريس ومروانة، ما يعادل 314 ملف تم دراسة 125 منها في الوقت الذي تم فيه منح أولوية كبيرة لبرامج الاستثمار، ومرافقة كل من تم الموافقة على مشروعه بالولاية.