اعتبرت العداءة الجزائرية وصاحبة العديد من الألقاب في أغلب المنافسات لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة ليندة حمري في حوار خاص لجريدة «الشعب» تاريخ ال 8 مارس بمثابة الموعد من أجل تكريم المرأة ولكن ذلك غير كاف بالنظر إلى المجهودات الكبيرة التي تبذلها في مختلف المجالات بعدما تمكنت من اقتحام كل الميادين، وبهذه المناسبة العالمية هنأت كل نساء العالم وخاصة الجزائريات منهن وطالبتهن ببذل المزيد ومواصلة التحدي والمثابرة من بكل إرادة مع ترك العوائق في الخلف وهذا هو أساس النجاح. «الشعب»: كيف ترين الاحتفال بيوم ال 8 مارس؟ «ليندة حمري»: هذا اليوم هو مناسبة كبيرة للمرأة الجزائرية بصفة خاصة وكل نساء العالم عامة ولكنه غير كاف من اجل تكريم المرأة على ما تقدمه وتقوم به ولهذا فإن المرأة يجب أن تكرم على مدار السنة لأنها القلب النابض للمجتمع ومن غير الممكن الاستغناء عن خدماتها يجب أن تأخذ نصيبها بصفة كاملة. هل نفهم من كلامك أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة غير كاف لتكريمها؟ بالطبع هو غير كاف رغم أننا لمسنا اهتماما كبيرا بالمرأة في السنوات الأخيرة مقارنة مع الماضي لكن تبقى هناك بعض النقائص بما أننا اقتحمنا كل المجالات والميادين وأصبحنا نعمل رفقة الرجال بنفس المستوى وهذا دليل على المجهود الكبير الذي تقوم به المرأة حيث أصبحت سائقة الطائرة، البناء، الصحفية، الطبيبة، الرياضية بدليل أن أول ميدالية أولمبية للجزائر كانت من إنجاز بولمرقة إضافة إلى الأعمال التي تقوم بها في البيت وتربية أبناءها وغيرها من الأمور الأخرى ولهذا يجب أن يكون التكريم على مدار السنة وليس في يوم واحد. وماذا عن المرأة الرياضية ؟ الدولة الجزائرية وفرت لنا كل الأمور التي تساعدنا على العمل ولكن هناك بعض النقائص والمتمثلة أساسا في المرافق التي نريدها في كل مكان خاصة في القرى والمدن النائية حتى تتطور الرياضة النسوية أكثر لأنه مازال هناك بعض العائلات المحافظة التي ترفض فكرة ممارسة الطفلة للرياضة ولهذا يجب أن نقرب لهم كل الوسائل للقضاء على هذه الفكرة ونكسب أسماء أخرى مستقبلا إضافة إلى أنه من الضروري الاعتناء أكثر بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة والسهر على راحتها سواء في الشارع، أو الأماكن العامة وغيرها. ما هي الرسالة التي توجهينها للنساء الجزائريات بهذه المناسبة؟ أقول لكل النساء بأن يعملن بكل جد ولا يتراجعن مهما كانت الظروف خاصة اللواتي تعاني من إعاقة جسدية لأنه بالإرادة والتحدي نستطيع التغلب على كل العوائق وننجح ونشرف الجزائر في كل المواعيد المناسبات التي نشارك فيها وعليهن عيش حياتهن بصفة عادية لأن الإعاقة الحقيقية موجودة في الذهن وليس في الجسد بدليل أنني تمكنت من نيل عدة ميداليات في مختلف المواعيد الرياضية وكل المجالات لأنه بالتحدي يمكن تجاوز كل العقبات وسنواصل في مهمتنا من اجل الجزائر التي سقط من أجلها الكثير من الشهداء. هل لك أن تحديثنا عن أبرز التتويجات التي نلتها في مشوارك؟ بالطبع أنا المرأة الوحيدة في فئة ذوي الاحتياجات الخاصة التي مثلت الجزائر في اختصاص القفز وسبق لي التتويج بعدة ألقاب وطنية إضافة إلى نيلي للميداليتين برونزيتين في الألعاب الأفريقية عامي 2007 و 2011 في القفز الطويل وسباق ال 100 متر على التوالي، عام 2012 تحصلت على فضية في الألعاب شبه الأولمبية بلندن، وفزت بفضية أخرى عام 2013 في بطولة العالم وحطمت الرقم القياسي الأفريقي ب 5.71 متر، وحققت ذهبية الألعاب العالمية بكوريا الجنوبية سنة 2015 في القفز الطويل دائما ومؤخرا برونزية في ريو دي جانيرو وأطمح لإنجازات أخرى بحول الله.