إحياء لليوم العالمي للمرأة، نظمت الجمعية الوطنية للعمل التطوعي ملتقى وطنيا، بقاعة سينيماتك سوق أهراس، عرض عديد التجارب المهنية لنساء ناشطات في هذا الإطار حظين بالتكريم في عيد المرأة .»الشعب»عاشت الأجواء بعين المكان. عرف الملتقى 03 ورشات، سلطت الأولى الضوء على المرأة والفلاحة ودورها في التنمية الريفية، حيث قدمت العديد من العروض فيما يخص النشاط الفلاحي الذي ولجته المرأة وعرض تجارب لسيدات أثبتن قدرة فائقة في تحقيق نتائج إيجابية جدا. ونالت العملية إعجاب السيدات، بحكم أن قطاع الفلاحة يعتبر من القطاعات الأقل استقطابا للعنصر النسوي. الورشة الثانية تناولت الدور الكبير للمرأة الريفية في الحفاظ على التراث المحلي والوطني، وهو الدور نفسه الذي ساهم في الحفاظ على العديد من المهن التي ترتبط بالتراث والتقاليد والأشغال اليدوية كالنسيج وصناعة الفخار والزرابي وغيرها من الأنشطة النسوية في الوسط الريفي . الورشة الثالثة تناولت دور المرأة في العمل التطوعي. وتتواصل فعاليات المتقى إلى غاية اليوم على أن تكلل بجملة من النشاطات التطوعية من خلال تنظيم قافلة للعمل التطوعي تخص «تنظيف الموقع الأثري» مادور بمداوروش. في ذات السياق نظمت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية وعلى رأسها عميدة الكلية الدكتورة نواري آمال، يوما احتفاليا بالمناسبة، تخللته مجموعة من النشاطات، حيث تم إلقاء كلمة حول دور المرأة في عالم الإدارة من تقديم نائب العميد للدراسات العليا الأستاذة منماني نادية، أعطت فيها العديد من الأبعاد والأدوار الكبيرة التي تقدمها المرأة الجزائرية في العمل الإداري، وهي المهام المعقدة مقارنة والوظائف الأسرية والتربوية للمرأة . كما قدمت أستاذة الإعلام والاتصال «بوغالم كلثوم « مداخلة حول «تحديات المرأة الباحثة في الجامعة الجزائرية « وهي نفس المهام الكبيرة التي تتحملها المرأة على عاتقها في ظل وظائفها العلمية وأهم العوائق والصعوبات والتفاني في أداء هذه الأدوار النسوية . كما قدمت الأستاذة «بن سمشة أمال «مداخلة أيضا تخص «المرأة والإبداع»، وضعت فيها وصفا دقيقا للوظائف الإبداعية الجمالية التي تختص بها المرأة في الحياة اليومية، داعية في ختام المداخلة إلى ضرورة أن يتفهم المجتمع هذه المهام النبيلة للمرأة الجزائرية . وزادت المداخلات ثراء العروض والقصائد الشعرية على شرف سيدات الكلية، كما تم تكريم بعض النساء اللاتي تقاعدن في الكلية، ونخص بالذكر منهم السيدة « سلاطنية سليمة «.