ارتأت بلدية القبة هذه السنة، خلافا لباقي بلديات العاصمة، توزيع اعانات مالية تتمثل في منحة قدرها 5000دج لفائدة العائلات المعوزة والفئات المحرومة، عوض تقديم قفة رمضان، وهي العملية التي جرت بناء على تحقيق مطول ودقيق، خلص الى انشاء بطاقية مفصلة تشمل جميع الشرائح المحتاجة، ويتم الاستناد عليها في عملية توزيع المساعدات النقدية والحقائب المدرسية بما يضمن الحفاظ على كرامة العائلات وسرية العملية. وحسبما أوضحته رئيسة المجلس الشعبي البلدي للقبة السيدة سعيدة بوناب، في حديث خصت به يومية ''الشعب''، فلقد تم منذ بداية شهر رمضان المعظم تقديم أزيد من 1433 منحة لصالح العائلات المحتاجة والفقيرة، من بينها 147 عائلة من ضحايا الإرهاب، كما شهدت البلدية فتح عدة مطاعم للهلال الأحمر الجزائري بالموازاة مع الترخيص لسبعة خواص بفتح مطاعم الرحمة التي تخضع بصفة يومية وبصورة دائمة لدوريات مصالح الرقابة في اطار التأكد من مدى احترام شروط الصحة والنظافة. وفي ذات السياق، أشارت المتحدثة الى أن قاعة الحفلات التابعة للمجلس الشعبي البلدي، توفر يوميا ما يقارب 1800 وجبة ساخنة لعابري السبيل والأشخاص دون مأوى، كما تمول محطة نقل المسافرين للخروبة، ب 40 وجبة ساخنة يوميا لصالح المسافرين، والأشخاص القادمين من الولايات المجاورة، وذلك اسهاما في العملية التضامنية التي باشرها الهلال الأحمر الجزائري لأول مرة في المحطة. وعلى صعيد موازي وبخصوص مساعدات الخواص والمؤسسات الاقتصادية، كشفت السيدة بوناب أن إعانات الفئات سمحت بتوزيع ما لايقل عن 300 قفة خلال النصف الأول من شهر رمضان المعظم، بحيث تم مؤخرا الشروع في توزيع 300 قفة المتبقية، الخاصة بالنصف الثاني من هذا الشهر الكريم، سعيا الى توسيع المبادرات التضامنية مع الفئات المحرومة، وتعزيز العمل الجواري في البلدية. أما بشأن البرنامج الذي سطرته البلدية خصيصا لشهر الرحمة والغفران، فأكدت رئيسة المجلس الشعبي البلدي بالقبة، أنه تم تنظيم قعدات رمضانية مع قدماء أبناء القبة وكبارها ممن يحفظون تاريخ وذكريات المنطقة، حيث تم جمعهم في جو عائلي بهيج تحضنه مائدة إفطار، قصد استرجاع العادات والتقاليد الخاصة بشهر رمضان المعظم، كما تم في ذات السياق تنظيم توأمة ثقافية بين بلديتي القبة، وبلدية آرزيو لولاية وهران تضمنت عروضا مسرحية، وفنية إضافة الى جلسات طرب، كان الهدف من ورائها تبادل التراث الثقافي بين عائلات الوسط والغرب الجزائري، فضلا عن التعريف بعادات وتقاليد كل منطقة بما فيها الأكلات الشعبية والألبسة الموسمية. وزيادة على ذلك، فلقد تم تنظيم أمسية قرآنية لتلاوة القرآن الكريم تحت اشراف جمعية البشائر لنشاطات شباب الجزائر، في حين تعتزم البلدية تنظيم حفل ختان جماعي ليلة السابع والعشرين من هذا الشهر المبارك، لفائدة أبناء العائلات المحتاجة، والتي ينتظر أن تشمل أزيد من مائة طفل، سيتم خلالها تزويدهم بالألبسة الخاصة بالختان وبعض الهدايا الرمزية. وفيما يتعلق بالدخول المدرسي، والذي عرف هذه السنة اعادة تهيئة جميع المدارس الموجودة على تراب البلدية وتزويدها بالعتاد الجديد، فأشار السيدة بوناب أن المجلس الشعبي البلدي خصص قرابة 347 حقيبة مدرسية لفائدة الشرائح المعوزة، وهي نفسها العائلات التي ستحظى بألبسة العيد المجانية التي برمجتها البلدية هذه السنة بهدف ادخال البهجة في نفوس الأطفال، والقضاء على بعض أشكال الفوارق الطبقية. وفي الأخير يذكر أن المجلس الشعبي البلدي للقبة، قد أطى أولوية بالغة للمساجد وبيوت الله، ضمن برنامجه وقد سهر طاقم البلدية على اعادة تجديد جميع أفرشة المساجد وتزويد هذه الأخيرة بمكيفات هوائية، وهي الخطوة التي لقت استحسان الكثير من المصلين، خاصة أنها تزامنت مع هذا الشهر المبارك حيث تكثر فيه الصلوات وأركان العبادة، لاسيما صلاة التراويح مما يساهم في تجاوز درجة الحرارة العالية والتفرغ للعبادة. ------------------------------------------------------------------------