أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، أمس، بالجزائر العاصمة، أن اللجنة المشتركة الجزائرية - الكونغولية الكبرى أداة حكومية مشتركة «ينبغي الحفاظ عليها وتمكينها» لكي تصبح العلاقة بين البلدين «شراكة تتعزز بالإنجازات والنجاحات» المحققة. أوضح لعمامرة لدى افتتاح أشغال الدورة السابعة للجنة المشتركة الجزائرية - الكونغولية الكبرى، بالمركز الدولي للمؤتمرات، أن «اللجنة المشتركة الكبرى أداة حكومية ينبغي الحفاظ عليها وتمكينها، مع السعي في الوقت ذاته، إلى أن يتكفل المتعاملون بهذه العلاقة وإعطائها وتيرة تناسبها وفتح جميع الآفاق التي ترقى إلى علاقتنا». وأبرز لعمامرة، الذي ترأس الجلسة الافتتاحية مناصفة مع نظيره الكونغولي جان كلود غاكوسو، ضرورة العمل على خلق «تناسق شامل من شأنه تمكين هذه العلاقة من أن تصبح شراكة تتعزز بالإنجازات والنجاحات» بين البلدين. وأعرب رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن «قناعته» بأن «إجراءات ملائمة» ستتخذ في هذا الصدد، مذكرا بأن اجتماع الخبراء أفضى إلى «ما لا يقل عن 14 مشروع اتفاق في شتى القطاعات وحدد حوالي 12 اتفاقا آخر يتطلب المزيد من العمل». وأشار لعمامرة إلى أن «ذلك يدل على أننا ماضون بحزم في مسار الدورة السابعة للجنة المشتركة الكبرى(...) وأننا نلتقي حول مثل كبر ومشاريع قارية ودولية». مشيدا ب «التضحيات التي بذلها رئيسا البلدين من أجل بلديهما ومن أجل القارة الإفريقية». وأضاف، أن الرئيسين يبذلان جهودا من أجل تعبئة جميع المتعاملين في شتى القطاعات من أجل تشييد علاقات ثنائية «وثيقة ومكثفة وتعود بالفائدة على البلدين». بدوره أشاد غاكوسو برئيسي البلدين، بالنظر إلى «الدور الريادي» الذي يضطلعان به في القارة الإفريقية، موضحا أن من شأن هذه الدورة أن «تسمح لنا بتعزيز التعاون بين بلدينا، لاسيما من خلال التطبيق الفعلي لأهم اللوائح المنبثقة عن الاجتماعات التحضيرية على مستوى خبراء بلدينا التي احتضنتها برازافيل في فبراير المنصرم والمنعقدة حاليا بالجزائر». وبعد أن ذكر أن جمهورية الكونغو «تربطها منذ سنوات طويلة علاقات ممتازة بالجزائر»، أوضح السيد كاغوسو أن هذه اللجنة المشتركة تمنح للبلدين فرصة «توطيد علاقاتهما وتعميق الصداقة واجتياز مرحلة جديدة في التعاون الثنائي بهدف بناء شراكة استراتيجية تعود بالفائدة المتبادلة على شعبينا». وأوضح وزير الشؤون الخارجية الكونغولي، أن هذه الدورة تكتسي «أهمية خاصة» على الصعيدين السياسي والدبلوماسي، من خلال زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس دنيس ساسو نغيسو إلى الجزائر ابتداء من اليوم. كما ركز على أهمية تفعيل البلدين لتعاونهما الثنائي من أجل «منح مضمون للإطار القانوني الجديد الطموح الذي حدده خبراؤنا في الفاتح مارس 2017 ببرازافيل». وبحسب رئيس الدبلوماسية الكونغولي، فإن «التوقيع المقبل على عديد الاتفاقات أمام السلطات العليا للبلدين، سيمثل، دون شك، منعطفا في تاريخنا المشترك الذي سيدعم، قريبا، باتفاق حول إلغاء التأشيرات بالنسبة لرعايا البلدين حاملي جواز سفر دبلوماسي». وأكد يقول، إن الاتفاقات المبرمة في مجالات التجارة والنقل والفلاحة والتكوين وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، ستسمح بالتأكيد بزيادة حجم المبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين». ...ويستقبل سفير لاتفيا الجديد استقبل وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، أمس، بمقر الوزارة، إمانتس فيستورس ليجيس الذي سلمه نسخا من أوراق اعتماده سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية لاتفيا لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، مع الإقامة بباريس، بحسب ما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية.