تحتل مواقع التواصل الاجتماعي مكانة هامة في مختلف المجتمعات، حيث ساهمت مختلف الثورات والابتكارات من توسيع استعمال الرقمية وإدماجها في مختلف مناحي الحياة، فأصبح الحديث عن الحكومة الإلكترونية ومجتمع المعلومات والاقتصاد الرقمي والعولمة الثقافية بدلا من الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، في مشهد يؤكد التحولات العميقة التي يمر بها العالم بصفة عامة والجزائر بصفة خاصة. ويعتبر الجانب الاقتصادي والاجتماعي والسياسي أكثر المجالات اهتماما على المساحات الافتراضية لاستغلال الانخراط الكبير لمختلف الشعوب سواء للترويج أو الإشهار أو ممارسة الحريات للاحتجاج أو حشد الدعم أو التنديد أو استنكار مختلف التجاوزات والخروقات التي تقوم بها الأنظمة والحكومات والمؤسسات مهما كان نوعها وحشد الدعم ضد مختلف الآفات والحروب. وقامت مختلف المؤسسات الاقتصادية بخلق صفحات على الفضاء الأزرق لسبر آراء الزبائن، ومنافسة كبرى المؤسسات العالمية في التكنولوجيات الحديثة، كما انخرط عمال العالم في أكبر جمهورية – فايسبوك- من خلال صفحات تعكس النجاحات في مختلف المؤسسات والابتكارات المتوصل إليها، بالإضافة إلى الانتهاكات الحاصلة في مجال الشغل وحالات الفساد المتعددة والتجاوزات الحاصلة من قبل أرباب العمل وحالات الفساد العديدة، ووقف الجميع بفضل-فايسبوك- عن الأوضاع المأسوية للعمال في بنغلاداش، وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، وحتى أوروبا ومختلف عواصم العالم وهو ما ولد رأي عام عالمي تحت راية زرقاء – فايسبوك- جعل الكثير من الأمور تتغير نحو الأحسن وهو ما رشح – الأنتربول الأزرق- ليكون رادارا أو شرطيا أو نقابة للاقتصاد الرقمي، الذي بقدر ما حقق نتائج إيجابية وسهل الحركة التجارية والاقتصادية في العالم إلا أن هذا النوع من الاقتصاد الذي يعتبر المورد البشري –الإنسان- أهم حلقة بدلا من الآلة وغير مفاهيم الاقتصاد التقليدي من السلع والبضائع إلى إنتاج المعرفة والتكنولوجية، وخلق وظائف جديدة مهمة. ولكن كل هذه الإيجابيات التي استفاد منها العالم رافقته بعض السلبيات وأهمها انتشار الفساد واستغلال الإنسان العامل وهو ما جعل المطالب ترتفع لحماية الحقوق واحترام الكرامة الإنسانية. وهذا في الوقت الذي يبقى الفساد من أكثر الآفات جلبا للاستنكار والتنديد على مساحات التواصل الاجتماعي، وخاصة "الفايسبوك" الذي يعتبر أهم المساحات استقطابا للجماهير مواطن "آش.دي"... يعرف العالم انخراطا منقطع النظير في جمهورية "فايسبوك" من أجل ممارسة المواطنة والشعور بالانتماء للمجتمع الرقمي، والإطلاع على الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية والرياضية. حيث أعلن "مارك زوكربيرج" الرئيس التنفيذى لموقع "فايسبوك" عن وصول عدد مستخدمى الموقع إلى 1.59 مليار مستخدم حول العالم حتى بداية 2017 في الاحصائيات التي أعلن عنها مؤخرا، كما سجلت نفس الأرقام أكثر من 8 ملايين جزائري مشترك في الفضاء الأزرق. ويعرف الجزائريون انخراطا كبيرا للحصول على صفة المواطن الرقمي مثلما تعكسه الإحصائيات فقد كشفت سلطة الضبط للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية مؤخرا عن ارتفاع عدد المشتركين في خدمة الأنترنت في 2016، ب10,5 ملايين مشترك ليصل عددهم إلى 29,539 مليون مشترك بعد أن كانوا 18,947 مليونا سنة 2015، وهذا بفضل تعميم خدمة الأنترنت عبر النقال، أما مشتركي شبكات الهاتف النقال والثابت ارتفع إلى 50,446 مليون بعد أن كان 46,659 مشتركا سنة 2015. وأحصت نفس الهيئة 3,4 مليون مشترك لدى مجمع اتصالات الجزائر في خدمة الهاتف وهو ما يمثل 43,40 بالمائة من العائلات الجزائرية التي تمتلك خطا هاتفيا. وبلغ عدد زبائن المشتركين في الجيل الرابع خلال أربعة أشهر 1,4 مليون. وفيما يخص خدمة الأنترنت عبر الثابت فقد بلغ عدد الزبائن نهاية السنة المنصرمة، 2,8 مليون مشترك بزيادة عن سنة 2015 بنسبة 6,9 بالمائة، مقابل 26,680 مليون مشترك بالنسبة للأنترنت عبر النقال بزيادة بلغت 64,28 بالمائة مقارنة بسنة 2015. وبلغ رقم الأعمال المؤقت المحقق من طرف متعاملي الهاتف النقال 444 مليار دج في 2016 بارتفاع يقدر ب11 مليار دج، وهو ما يعادل نسبة نمو ب2,54 بالمائة، بالإضافة الى تغطية القطر الوطني بأكثر من 80 ألف كلم من الألياف البصرية وهو ما يعكس حجم توغل الثقافة التكنولوجية في المجتمع الجزائري الذي أصبح مجتمعا رقميا أو "آش.دي" كما يتحدث البعض. واعتبر الخبير الاقتصادي يونس قرار في تصريح ل"الشعب" أن الجزائر حققت خطوات مهمة في سياق تحقيق مجتمع رقمي من خلال الاقبال المكثف على المعرفة والتكنولوجيات الحديثة وسهولة الحصول عليها هذا من الناحية الاجتماعية، لكن الاقتصاد الرقمي مازال أمامنا الكثير لإنجازه، فيعد تدارك التأخر نوعا يبقى التركيز على تطوير الخدمات الرقمية أكثر من مهم لأن نجاح الاقتصاد الرقمي والحديث عن مجتمع "آش.دي" مقترن بمعايير يجب احترامها على غرار الرفع من شدة تدفق الأنترنت وتوفير آخر الابتكارات التكنولوجية ووسائلها للوصول إلى الانتاج الرقمي والمعرفي من خلال دخول عالم إنتاج المعرفة وعدم الاستهلاك فقط، والوصول للتصدير في نهاية المطاف، والتركيز على سلبيات الأمور، والتكيف مع مختلف القيم الجديدة لهذا العالم الرقمي الذي يتطلب إعلاما وعدالة ومجتمع مدني ومؤسسات قادرة على التفاعل فيما بينها لجعل الحياة أكثر سهولة ومرنة مع الحفاظ على الحريات والتنوع من خلال ادماج الشعوب في هذا العالم الرقمي الجديد. وعلق نفس المصدر على اقبال الجزائريين على مساحات التواصل الاجتماعي بانتشار الوعي بين فئات المجتمع، وكذا حاجتهم للاتصال ومعرفة ما يجري في مختلف مناحي الحياة والعمل على التفاعل مع ما ينشر ويبث على مساحات التواصل الاجتماعي، واطلعنا على مئات المنشورات والفيديوهات التي تحصد آلاف ردود الفعل في ظرف قصير، وهو ما يؤكد التأثير الكبير لهذا النوع من المساحات في الحياة العامة للجزائريين. "الفايسبوك" لا يظلم عنده أحد... بمجرد نيل المواطنة من المساحة الزرقاء، ستجد نفسك مع ملايير البشر ومن مختلف بقاع العالم وهو ما سيجعلك تدخل تقريبا كل الدول بدون تأشيرة ومحاطا بوزراء ورؤساء دول وملوك تجعلك تشعر بأنك لست وحدك، وفي اطمئنان خاصة في الأوضاع الحرجة والصعبة فالفايسبوك سيضمن لك الدعم ويحشد الرأي العام العالمي حول قضيتك. وأصبحت الرقمية احدى أهم مظاهر الاقتصاد العالمي الحديث حيث تتم المعاملات بواسطة التكنولوجيات فبمجرد النقر على الحواسيب يظهر لك ما تحتاجه من سلع وخدمات ومن كل الدول مع كل الملف والسعر وكيفية الدفع والشحن وما هي إلا لحظات حتى يكون ما تحتاجه بين يديك، كما يمكنك التعليق والانتقاد وإبداء الملاحظات والآراء بكل حرية. ويعرف "فايسبوك" اقبالا كبيرا من المنتمين إليه – ومنهم الصحافيون- حيث باتوا يكتبون بحرية مطلقة في ظل القيود التي باتت تفرضها مختلف وسائل الإعلام العالمية التقليدية على قضايا وملفات الفساد الي تسبب حرجا للأنظمة والسلطات، وأصحاب المال والأعمال وقد أدت هذه التحولات في عالم حرية التعبير والصحافة والمجتمع المدني الافتراضي إلى تعالي الأصوات التي تنادي بضرورة اعتماد الكتابات حول ملفات وقضايا الفساد على مساحة "فايسبوك" كسبب لتحريك دعاوى قضايا ضد المفسدين والمعتدين على حقوق الإنسان والدول. وبالفعل أحدثت الكثير من الفيديوهات والكتابات والصور التي نشرت على المساحة "الزرقاء" ردود فعل، ورفع دعاوى ضد المفسدين والمعتدين على حقوق الإنسان ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية والاقتصاد. ويعتبر الجانب الاقتصادي أكثر المجالات حيوية في مجال النشر والتقصي على "فايسبوك" فقد تم فضح عمليات بيع التنظيم الارهابي "داعش" لبترول سوريا وليبيا، وتداول ما يسمى ملف "بنما" على نطاق واسع، وعرفت الجزائر اهتماما كبيرا بقضايا الفساد على غرار "الخليفة" و"بي آر.سي" و"الطريق السيار شرق/غرب"، ناهيك عن الرشاوى والصفقات غير الشرعية بين مختلف الدول، وكذا نهب أموال الشعوب الموجهة للتنمية، وفواتير الاستيراد المضخمة، وتهريب العملة والمخدرات الأمر الذي أدى في الكثير من الأحيان إلى تحريك دعاوى قضائية انتهت بحبس وتوقيف المجرمين والمحبوسين، ونشر الوعي بين الأوساط الشعبية بضرورة الانخراط إيجابيا في مكافحة الفساد. وأشار الصحفي عبد الوهاب بوكروح الناشط في صحيفة الكترونية في تصريح ل"الشعب" أن ما ينشر على مساحة "فايسبوك" وخاصة حول التجاوزات الحاصلة في المجال الاقتصادي مهم للغاية لأنه يقدم معلومات حول ما يجري في مختلف دواليب الإنتاج والتسيير، وخاصة التجاوزات سواء من خلال الغش أو النهب وهو ما يطلق عليه اليوم باختصار "الفساد". وأشار بوكروح في تصريح ل"الشعب" أن الدستور الجديد شدد على الارتقاء بالصحافة الالكترونية، وتمكين كل المواطنين من الحق في الاستفادة من خدمات تكنولوجية راقية في سياق خدمة الحق في الإعلام وعليه أصبحت الوسائط الاجتماعية مصدر يعتد به وبإمكان تحريك دعوى عمومية بناء على أساس ذلك، وهو ما حصل مثلا في عديد الحالات مع الدرك الوطني والشرطة ومن خلال ذلك العدالة. بلغوا دون سب ولا شتم... اعتبر الأستاذ ساعد ساعد من جامعة الملك خالد بالسعودية في حديث ل"الشعب" أن "الفايسبوك" يمكن أن يكون جهاز انذار لحماية المجتمع والاقتصاد من التجاوزات موضحا "... لا يختلف اثنان من أن شبكات التواصل الاجتماعي أضحت رقما فاعلا في حياة المجتمعات والشعوب والأمم. وعمل هذه الشبكات هو استمرار لعمل الإعلام التقليدي الثقيل منه على الخصوص." وأضاف "... وفي السنوات الأخيرة تمكنت هذه الأدوات من تبليغ رسائل مهمة وذات قدرة عالية خاصة مع استخدام الصورة والصوت لبعض التجاوزات الحاصلة في المجتمع أو الاقتصاد سواء كانت من جهة رسمية أو من أفراد بعينهم. والفايسبوك باعتباره الاستخدام الأكبر في أوساط الشباب والمجتمع يمكن له أن يساهم في كشف الفساد في المجتمع لكن بدون طعن في الهيئات والمؤسسات... يعني يجب أن تكن الأدلة واقعية." وطرح بالمقابل لبسا في اعتبار الفايسبوك شرطيا أو وكيل جمهورية افتراضي قائلا "...ولكن المشكلة ليست في التبليغ وإنما هناك فراغ قانوني من حيث هل يعتبر كشف فضيحة ما في "الفايسبوك" دليل رسميا لإثبات التهمة أو أن الأمر يحتاج إلى بحث من القضاء المتخصص، والنقطة الثانية هل المشرع الجزائري سمح للقاضي ووكيل الجمهورية بفتح تحقيق في قضية فساد منتشرة إلكترونيا في الفايسبوك... أم يحتاج إلى توجيه من السلطات". وثمن الخبير يونس قرار تجاوب الجزائريين مع مكافحة الفساد وخاصة على مساحات التواصل الاجتماعي التي باتت زاوية مهمة في التبليغ والكشف عن كل ملفات الفساد والسلوكات المشينة، مؤكدا بأن الكثير من القرارات العقابية قد تم اتخاذها بعد تداولها بصفة موسعة على مساحة "الفايسبوك" التي يمكن اعتبارها شرطيا لا ينام ولا يهدأ، كما يمكن اعتباره نقابيا في العالم الرقمي لمن لا نقابة له فمجرد نشر الشكوى أو تصويرها يهب العالم كله لمساندة المظلوم، ولكن يجب أن تكون الشكاوى بدلائل ولا سب ولا شتم ولا قذف. "الفايسبوك"... نقابة رقمية ورقم أزرق ضد الفساد ؟ قدر الخبير الاقتصادي فارس مسدور الأموال التي تدور في الاقتصاد الرقمي أكثر من 3000 مليار دولار، مؤكدا أن عائدات فايسبوك من مختلف الخدمات التي يقدمها فاقت 50 مليار دولار، وهو ما يؤكد بأن الاقتصاد العالمي يتجه نحو اقتصاد المعرفة أو ما يسمى الاقتصاد الرقمي الذي سينتج وظائف جديدة، وسيسترجع المورد البشري ريادة الاقتصاد. وأشار نفس المتحدث في حوار ل"الشعب" أن هذا الاقتصاد الرقمي بقدر ما جلب الكثير من الإيجابيات إلا أنه يخلف وراءه موجات كبيرة من الاحتجاجات وعدم الرضا خاصة من قبل الأوساط العمالية التي تجد نفسها معزولة في ظل عدم قدرتها على تبليغ انشغالاتها، وتدني حقوقها في كثير من المجالات، وهو ما جعلها تلجأ لفضاءات التواصل الاجتماعي التي تعتبر جزءا مهما من مظاهر الاقتصاد الرقمي، حيث باتت منفذا مهما لتحقيق التواصل بين أرباب الاقتصاد الرقمي والعمال خاصة في ظل انتشار الشركات المتعددة الجنسيات بفروعها وعدم قدرة فئات العمال على الالتقاء مع أرباب العمل فوجدوا في "الفايسبوك" قناة لتبليغ انشغالاتهم واحتجاجاتهم مع التبليغ على حالات الفساد التي تميز الاقتصاديات الحديثة فأموال الفساد فاقت كل التوقعات حتى أن 12 بالمائة من رؤوس الأموال تذهب للرشاوى والعمولات وهو ما يجعل هذه الفضاءات مهمة لمواكبة الاقتصاد الرقمي الذي من المفترض أن يكون شفافا، ولكن الفضائح المسجلة باسم الاقتصاد الرقمي تجعل من ضرورة المرافقة وتطوير أساليب الرقابة الشعبية أمرا مهما. وحتى السلطات مطالبة بالاهتمام بتطور الاقتصاد الرقمي وما يرافقه من مطالب عمالية، والبلاغات بخصوص الصفقات المشبوهة المرفقة مع حماية الشهود وفقا لما تقتضيه الحياة الرقمية التي يجب أن تمس جميع القطاعات حتى تكون الحقوق محفوظة. وأشار ذات المصدر ل"الشعب" أن قدرة "الفايسبوك" في العالم الرقمي على صنع الرأي العام خاصة في مجال الحريات وحشد رأي عام افتراضي له قوة تأثير عجيبة جدا تفوق صناعة الرأي العام في وسائل الإعلام التقليدية. وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر في كتابه "النظام العالمي" في هذا الشأن أن الغرض من التفكير في انشاء مساحات التواصل الاجتماعي هو حشد الدعم للأفراد والمجتمعات المضطهدة والمظلومة في ظل اتساع ظاهرة التضييق على الحريات في زمن الرقمية والعالم الافتراضي. بالاك "يسمعوا بيا" في "فايسبوك"... نقل العديد من الموظفين رعب الكثير من المسؤولين الفاسدين من "الشرطي الأزرق"، حيث نقل "ش/مهدي" موظف في شركة تأمين أنه منذ انتشار مساحات التواصل الاجتماعي تقلصت السلوكات المسنة ضد العمال، حيث بات المسؤولون مرعوبون من نشر سلوكاتهم المشينة، موضحا أن توفر التكنولوجيات الحديثة والقدرة على التواصل في المساحات الافتراضية غير الكثير من ظروف العمل الصعبة. وأكد أحد الموظفين في شركة للنقل الجوي "ب/أمين" أن فيديو "أنا قررت" لمضيفة طيران رفضت التعامل بلباقة مع أحد الزبائن قد بث الرعب في أوساط العمال المتقاعسين، حيث باتوا يحسبون ألف مرة قبل القيام بتجاوزات ونسيان أنهم يقدمون خدمة عمومية. وأجبرت نقابة "فايسبوك" الحكومة على التحقيق في قضية تركيب السيارات، والحفاظ على العطلة المدرسية، كما أن تغطية ملفات الفساد في أروقة المحاكم جعل الكثيرين يتخوفون من كشف ما يحدث من صفقات مشبوهة. إن "الفايسبوك" بات في الحقيقة مجتمعا مدنيا للدفاع عن قيم الشعوب، وانتربول ضد الفساد وأكد في هذا السياق المحامي حمزة شبارة أن مساحات التواصل الاجتماعي تعتبر مهمة إذا ما تم استعمالها في سياق جيد خاصة في ظل التحولات الاقتصادية المعروفة بكثرة ملفات الفساد وكثرة الاحتجاجات العمالية ولكن يبقى تفادي السب والشتم والإساءة للأشخاص أمرا مهما للحديث عن فايسبوك شريط ونقابي، فالممارسة الديمقراطية تفرض توسيع الانخراط في المجال الرقمي وممارسة الحقوق عبر التكنولوجيات الحديثة ما دام أنها أصبحت قدرا محتوما.