اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء الخميس، أن خطاب رئيس السلطة محمود عباس الذي أعلن فيه رغبته عدم الترشح لولاية ثانية بمثابة خطاب المفلس المقر بفشل مشروعه العبثي للتسوية، كما وصفته بأنه تعبير عن أزمته نتيجة تنكر أصدقائه الأمريكيين والإسرائيليين له. وانتقد المتحدث باسم حماس فوزي برهوم هجوم عباس على حماس، معتبراً أن الخطاب كان هابطاً في تهجمه على الحركة.وقال إن إعلان عباس عدم رغبته للترشح لن يغير مواقف حماس من الانتخابات، لأن مواقف الحركة لن تتغير بتغير مرشحي أو وجوه حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بل تتغير بمواقف فتح تجاه ضرورة تحقيق المصالحة وإنهاء حالة الانقسام.وأضاف أن خطاب عباس يجب أن يكون مدعاة لحركة فتح لتحقيق المصالحة وتقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية، واتخاذ قرارات حقيقية على الأرض لتحقيق الوفاق الوطني، ووقف الرهان على المفاوضات العبثية مع العدو الصهيوني.كما قال المتحدث باسم حماس أيضا سامي أبو زهري، إن عباس يسعى للخروج من هذه الأزمة عبر مهاجمة حركة حماس وتحميلها المسؤولية. ودعا أبو زهري عباس إلى العودة إلى الشعب الفلسطيني ومصارحته بفشل خيار التسوية، وضرورة إعادة الاعتبار لخيار المقاومة الفلسطينية واتخاذ إجراءات لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.وأضاف أن إعادة ترشيح أو عدم ترشيح عباس مسألة تخص حركة فتح. ووجه عباس اتهامات إلى حماس، وقال إن أخطر ما شهدته الساحة الداخلية خلال الأعوام الخمسة الماضية هو الانقلاب الدموي الذي قامت به حركة حماس في قطاع غزة. ودعا عباس الحركة إلى إعادة النظر في سياساتها وممارساتها المدمرة للمشروع الوطني وأن تتوقف عن الإصغاء لأصحاب المشاريع الإقليمي.