أكد عز الدين ميهوبي كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال بأن النتائج الايجابية المحققة من قبل الفريق الوطني نتيجة حتمية للمنطق الاحترافي ليس فقط في اختيار النخبة وإنما ايضا الادارة الرياضية، مشيدا بمجهودات المدرب »الشيخ« رابح سعدان ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، مؤكدا بان البطولة الجزائرية ارتقت الى شبه الاحترافية، وقال في نفس السياق »نراهن على ان الفريق الوطني سيذهب بعيدا او يكون موفقا بإذن الله. تفاءل ميهوبي بأداء المنتخب الوطني الجزائري لدى نزوله ضيفا على الحصة الاذاعية »تحولات« خلال المقابلة المصيرية التي تجمعه بنظيره المصري في آخر مقابلة لتصفيات كأس العالم، مؤكدا بان الجزائر تتوفر على المادة الاولية لبلوغ المونديال، مشيدا بمجهودات وسائل الاعلام وفي مقدمتهم الصحف المكتوبة التي تتابع باهتمام بالغ اللاعبين الجزائريين مع فرقهم في مختلف البطولات الأوروبية والعربية. ولعل مايؤكد القفزة النوعية في الأداء الكروي الجزائري اضاف يقول ميهوبي، ليس فقط ذهاب لاعبين جزائريين للعب في اكبر الاندية الاوروبية وانما استقدام لاعبين الى الأندية الجزائريين في اشارة الى خالد لموشية الذي كان ينشط في البطولة الفرنسية ويلعب الآن مع النجم وفاق سطيف بالاضافة الى دخول مدربين اجانب على الخط وتطعيم البطولة الوطنية بلاعبين افارقة. ولم يفوت ميهوبي الفرصة ليذكر ماجاء على لسان رئيس الجمهورية في خطاب القاه بسيدي بلعباس حيث قال في خطابه »لو عثرت على منتخب وطني لا اشتريته« مايؤكد حسب ميهوبي حاجة الجزائر الى رمز للابداع يلتف حوله الشباب، واغتنم الفرصة للتذكير بمبادرة الاذاعة، حينما كان المسؤول الاول عليها والمتمثلة في علم في كل بيت واعتبر بأن الفريق الوطني بات بمثابة دافع الى اعادة بناء اللحمة الوطنية. وبالمناسبة اكد ميهوبي بأن الدولة كانت سندا وداعما ماديا ومعنويا، حيث كانت هناك اهداف ومن اجل تحقيقها تم التخلي عن المنطق الاجتماعي، لتكون الاماكن في الفريق الوطني للافضل فالمنصب محل منافسة وتدافع بين اللاعبين، واقر المتحدث في السياق ذاته »باننا كنا متواضعين في تحديد الاهداف حيث اكتفينا بكأس افريقيا لأن غياب الجزائر اشعرنا بالاحباط في المعنويات وكأننا أمة غير منتجة، رغم ان انغولا ليست بعيدة عن جنوب افريقيا. وفي السياق ذاته اوضح كاتب الدولة المكلف بالاتصال بان التفاؤل بالمنتخب الوطني منبعه انها نخبة محترفة ومن هذا المنطلق »نريد ان تكون حاضرة في المونديال« لاسيما بالنسبة للاعبين للبروز في المحافل الدولية خاصة وانه فريق شاب كل اللاعبين صغار في السن، على عكس لاعبي فريق مصر، وخلص الى القول هناك فرق بين لاعبين المستقبل امامهم وآخرون المستقبل وراءهم. واشاد ميهوبي مطولا بمجهودات رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وحضوره المتمير في مختلف الهيئات الدولية، فبفضل جهوده لايواجه الفريق الوطني المشاكل التي كان يصادفها في السابق منها الايواء والنقل ومراكز التدريب بدليل انه اجرى تربصه التحضيري في احد اكبر المراكز بايطاليا، وابدى ارتياحه لمجهوداته ومداخلته في مؤتمر الفيفا »بالبهاماس« مما مكن اللاعبين الذين يقل سنهم عن 23 سنة المزدوجي الجنسية من اللعب بفرقهم الوطنية. واقر ميهوبي بان كل شيء يبنى اليوم على العلاقات الدولية وبفضل علاقات روراوة لعب المنتخب الوطني مقابلة ودية مع منتخب »الاورغواي« ويجرى اليوم تربصا بأكبر المراكز لاجرائه بملعب بلدي مؤكدا بان خبرة روراوة انعكست على التنظيم الذي صنفه في خانةالاحترافية. وبعد ان اشار الى انه مر عقدين من الزمن على مباراة ,1989 ذكر ميهوبي بانه لما فازت الجزائر على المانيا سنة 1982 ولم تكن معروفة، تم البحث في اسباب وسر النجاح، واتضح ان النشيد الوطني الذي لحنه المصري محمد فوزي كان له وقعا خاصا ويعتبر من احسن الاناشيد لأنه يحمس. ولفت ميهوبي الانتباه الى ان الفريق الوطني احدث هزة كبيرة في الكرة الجزائرية ولكن ايضا على مستوى الخبراء الذين يتابعونه باهتمام الاجانب والمصريين كذلك الذين تغير عندهم الحديث في الساعات الاخيرة وبات منطقي، وفي هذا الشأن اكد بأن الجزائر بحاجة الى التوافق مع شروط الفيفا للاحترافية التي امهلت سنة 2011 والا تحرم الفرق من المشاركة وعليه تقرر التكفل بالجانب التشريعي في المرحلة المقبلة. وفي الاخير دعا ميهوبي الى تشجيع الفريق الوطني بالصمت وتركهم يتكلمون في الميدان »ولايصح الا الصحيح« اضاف يقول لأن الجميع في اشارة الى التهويل من طرف وسائل الاعلام المصرية ادرك بانه في النهاية لا الصحفي ولا كاتب عمود ولامعلق يحسم النتيجة وانما 22 لاعبا بالاضافة الى طاقم التحكيم. مبديا تفاؤله لاسيما وان الفريق الوطني وان كان تحت الضغط لكن ليس بحجم الضغط على الفريق المصري لاسيما وان في رصيده 3 نقاط بالاضافة الى فارق الاهداف.