أكد مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفيسور إسماعيل مصباح، أن اعتماد الجزائر العلاج الوقائي لمرضى الهيموفيليا، ساهم في تحسين التكفل بهذه الفئة والتقليل من مخاطر الإصابة بالمضاعفات التي تصاحب الداء، لاسيما ما تعلق بالنزيف الدموي الحاد والمفاصل. أوضح البروفيسور مصباح، خلال ندوة نظمت، أمس، بفندق السوفيتال، بمناسبة اليوم العالمي لداء الهيموفيليا، أن التجربة الجزائرية في العلاج الوقائي أعطت نتائج إيجابية وسمحت بضمان أحسن تكفل بمرضى الهيموفيليا، بعد أن أثبت هذا الدواء فعالياته في العلاج والتعايش مع الداء والتقليل ممن مخاطر الإصابة، مشيرا إلى أن الكثير من المرضى الذين استعملوا هذا النوع من العلاج، أصبحت حياتهم لا تختلف عن الأطفال الآخرين. وكشف مدير الوقاية عن تسجيل 2362 حالة إصابة بالهيموفيليا في الجزائر يحصلون على العلاج بصفة مجانية، موضحا أن الدولة تخصصص حاليا ميزانية ضخمة تقدر ب7 ملايير دج للتكفل بالمصابين عبر مختلف الولايات، بعد أن كانت لا تتجاوز 700 مليون دج في سنوات سابقة. من جهتها أعلنت رئيسة الجمعية الوطنية للهيموفيليا لطيفة لمهان، عن الشروع في توزيع مرشد وقائي على شكل كتيب، بداية من هذا الأسبوع، عبر القطر الوطني، يتضمن معلومات هامة حول كيفية التكفل بالمرضى في منازلهم وأهم الاحتياطات التي من الواجب اتباعها لتفادي المضاعفات الخطيرة، مشيرة إلى أن الجمعية أطلقت برنامجا لتوعية وتحسيس الأولياء الذين لديهم أطفال مصابون بالداء للتعايش مع الهيموفيليا وضمان أحسن عناية وتكفل بالمصابين في وقت مبكر قبل ظهور المضاعفات. كما أجمع المختصون خلال مداخلاتهم، أن دواء «بروفيلاكسي» متوفر في الجزائر بصفة كافية، يستفيد منه جميع الأطفال المصابين بالهيموفيليا، لاسيما الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، في شكل حقنة بروفيلاكسي الأولي مرتين في الأسبوع، مؤكدين أن العلاج أعطى نتائج جيدة، كونه يساهم في حماية المرضى من مخاطر النزيف الدموي ويحوله من درجة شديدة إلى معتدلة.