إجراءات استثنائية للمرضى عند الختان والتلقيح وفي المدارس أحصت مصالح وزارة الصحة، أكثر من 2300 مصاب بمرض تخثر الدم "الهيموفيليا " أغلبهم بالعاصمة يستفيدون من العلاج مجانا، وهو ما كلف خزينة الدولة ما قيمته 7 ملايير دج سنة 2017. بالموازاة مع ذلك، وجهت الوزارة تعليمتين موجهتين لوزارة التربية والمؤسسات الصحية العمومية، تأمر فيها باتخاذ إجراءات استثنائية لفائدة الأطفال مرضى الهيموفيليا عند الختان والتلقيح لتفادي أي مضاعفات لهذا المرض التي كثيرا ما يؤدي للإعاقة أو الوفاة. وكشف البروفيسور اسماعيل مصباح مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن الجزائر قطعت شوطا كبيرا في مجال التكفل بمرضى الهيموفيليا باعتراف من المنظمة الدولية للهيموفيليا، وأوضح المتحدث أمس خلال اليوم العالمي لمرضى الهيموفيليا الذي تم تنظيمه بفندق السوفيتال بالعاصمة أن وزارة الصحة أحصت 2362 مصابا بالهيموفيليا يتلقون العلاج مجانا، وأضاف مصباح أن مصالح الوزارة اعتمدت إجراءات جديدة للتحكم في المرض تتمثل في تحسين طرق التكفل بالمرضى من خلال اعتماد العلاج الوقائي حقن عوامل التخثير "بروفيلاكسي"، لتمكين هذه الفئة من العيش دون خوف الإصابات بالنزيف وتضرر المفاصل. وأشار مصباح إلى أن الوزارة وجهت تعليمتين لوزارة التربية والمؤسسات الصحية العمومية، باتخاذ إجراءات استثنائية لفائدة الأطفال مرضى الهيموفيليا، بعد أن تم إحصاء حوالي 1850 حالة حادة، تتطلب المتابعة الدورية وبانتظام، لتجنب مضاعفات هذا المرض التي كثيرا ما تؤدي للإعاقة أو الوفاة، خاصة خلال عمليات الختان أو التلقيح الذي يجب أن يكون داخل الوريد، وكذا قلع الضرس، وإجراء تحاليل خاصة كشرط أساسي على أن تتم العملية بحضور فريق طبي تحسبا لأي طارئ. كذلك في الوسط المدرسي، شددت الوزارة على مراقبة الأطفال خاصة أثناء فترة الاستراحة، بعدم السماح لهم بالركض وبذل جهد والعمل على عدم تعرضهم للتدافع مع زملائهم، لأن مجرد سقوطهم أرضا، قد يسبب لهم نزيفا حادا يتطلب نقلهم إلى المستشسفى بشكل استعجالي. من جهتها، أكدت البروفيسور بركوك أخصائية في أمراض الدم، في مستشفى بني مسوس بالعاصمة، أن الجزائر تمكنت خلال العشر سنوات الأخيرة، من التقليل في عدد الوفيات المرتبطة ب«الهيموفيليا"، بعد اعتماد بروتوكول "بروفيلاكسي"، وتوصي مصالح الوقاية على مستوى الوزارة، بالشروع في إخضاع المرضى في سن الثانية، بهدف تجنيبهم مع مرور السنوات، الإصابة بالتهاب المفاصل الذي غالبا ما يؤدي في حال تكرر النزيف الدموي، سواء ظاهريا أو باطنيا، إلى تلف الغضروف والإعاقة. وأشارت المتحدثة إلى أن أكثر الإصابات تم تسجيلها بالعاصمة تليها ولايات سطيف، قسنطينة والبليدة.