انتقد رئيس حزب الحرية والعدالة محمد السعيد، مساء أمس، من دار الثقافة قنفوذ الحملاوي بالمسيلة، بعض مرشحي الأحزاب الذين قاموا بعملية شراء ترتيب القوائم الانتخابية وشراء أصوات الناخبين متهما إياهم بمحاولة شراء الحصانة النيابية التي تحميهم من المتابعات القضائية خاصة وأنهم يتفرغون بعد فوزهم في الانتخابات لزيادة أموالهم والبحث عن الثراء. دعا محمد السعيد خلال الكلمة التي ألقاها على مناضلي الحزب والمتعاطين معه بقاعة دار الثقافة بالمسيلة إلى ضرورة تطهير المجتمع من مظاهر الفساد وانهيار القيم التي غالبا ما يكون المال الفاسد أحد أسبابها بسيطرته على الأذهان والعقول. وأكد في خطابه ضرورة زرع روح الصبر والصمود ومواجهة اليأس والاستسلام من خلال القيام بثورة انتخابية من أجل التغيير وإصلاح المجتمع وإعطاء الفرصة للجميع من أجل المساهمة في بناء البلاد. واعتبر المتحدث اختيار المواطن الحسن للمرشحين بكل حرية وديمقراطية الحل الأمثل للتغيير ومحاربة الظواهر السلبية، منتقدا سياسة النظام التي اعتبر حلولها آنية فقط دون تدبير أو ترتيب خاصة وأن عدد الأحزاب ارتفع من حزب واحد إلى أكثر من 70 حزب سياسي وهو ما شكل حسبه معاناة ما تزال تبعاتها تسري إلى غاية اليوم في ظل عدم وجود أي نمو ديمقراطي، مستشهدا في كلامه بعدم الوصول إلى ما حمله ميثاق 76 الذي يشير إلى وجود الرجل المناسب بالمكان المناسب. محمد السعيد تحدث بإسهاب عن موضوع المسؤولية التي باتت حسبه مصدرا للربح بالنسبة للبعض ولم تصبح تكليفا، خاصة وأن الطموح فيها أصبح خدمة ذاتية، وأكد رئيس حزب الحرية والعدالة في خلاصة حديثه أن الحزب يسعى جاهدا بكل الطرق رغم محدودية إمكانياته إلى ترسيخ مفهوم المسؤولية والابتعاد عن خدمة الذات التي تتعارض مع تصورات وطموحات الحزب.