تزامنا مع حلول عيد الأضحى المبارك، أشار مسؤول كبير بمديرية الفلاحة، أن مصالح البيطرة بوهران شرعت في التحضيرات الخاصة بهذه المناسبة، إذ كونت فرقا ستعمل في غضون الأسبوع الجاري على مراقبة الماشية وإخضاعها للفحص على مستوى جميع نقاط البيع المحددة والمقدرة ب 66 نقطة موزعة عبر مختلف دوائر بلديات الباهية، وذلك بهدف ضمان سلامة الأضحية، وبالتالي سلامة المواطن من خطر الإصابة بأي داء على غرار ''اللسان الأزرق'' الذي سبق وأن وردت بعض الشائعات بتواجده بمنطقة بوتليليس، حيث أكدت مديرية الفلاحة أنها لم تستلم أي إشعار رسمي بإصابة أية ماشية. ولاجتناب ذلك، انطلقت مصالحها في تكثيف الحملات التحسيسية والمراقبة، كما دعت من جهتها الموالين إلى ضرورة الاستجابة للقرار واحترامه بالإبتعاد عن البيع الفوضوي والإلتزام بنقاط البيع المحددة تبعا للقرار الذي تم إمضاؤه من قبل السيد والي ولاية وهران، ولكن رغم هذه الجهود إلا أن المواطن الوهراني أبدى تذمرا كبيرا من الإرتفاع الملحوظ لأسعار الماشية، مشيرين في سياق حديثهم إلى أن مدخولهم الشهري أضحى لا يسمح لهم مطلقا بشراء الأضحية هذه السنة، وهو ما جعلهم يعزفون عن ذلك، فما بالك المواطن البسيط، لا سيما إذا علمنا أن ثمنها أصبح يتراوح بسوق الماشية ما بين 26 ألف إلى 50 ألف دينار، أما عن الموالين فقد صرحوا بأن تخفيضهم للأسعار سيكبدهم خسائر مالية معتبرة، ليجد الوهراني نفسه مجبرا على اللجوء إلى الجزارين لإقتناء اللحم فقط.